رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حميدتي يتسبب في استدعاء سفير السودان بكينيا

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية في السودان، اليوم الخميس، استدعاء سفير الخرطوم في نيروبي بعد استقبال كينيا قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".

وقالت الخارجية السودانية، إن "وزير الخارجية السوداني المكلف السفير على الصادق أكد أن السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاوراحتجاجاً على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد لدى زيارته إليها أمس، متناسية الانتهاكات الفظيعة التي إرتكبتها قواته المحلولة والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين".    

وأضاف الوزير السوداني المكلف في تصريح لوكالة الأنباء السودانية "سونا" أن التشاور مع السفير سيغطى كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالى التمرد وتستضيف قادته وداعميه ، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان.

حميدتي: على الجيش السوداني الإقرار بأنه خسر الحرب

بينما تستمر الاشتباكات منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ حميدتي، أكد الأخير أن قواته أجبرت على خوض الحرب.

وقال في خطاب وجهه للسودانيين بمناسبة الذكرى الثامنة والستون لاستقلال البلاد، ونشره على حسابه في منصة إكس اليوم الاثنين ” على الجيش الإقرار بأنه خسر الحرب”.

“جيش مهني”
كما أشار إلى أن قواته لا تريد السلطة بالقوة ولا تنوي أن تكون بديلا عن الجيش. وقال “نريد تكوين جيش مهني لا يتدخل في السياسة ويخضع للرقابة”.

وشدد على أن هدفه الوحيد “إقامة حكم ديمقراطي”، مكررا تمسكه بالحكم المدني.

كذلك، اعتبر أن الدعم السريع أجبرت على خوض الحرب بسبب التزامها بالعملية السياسية، وفق قوله.

كما أكد أنه انخرط في المفاوضات والتزم بمقررات مفاوضات جدة وقمة إيغاد للوصول إلى حل شامل.

إلى ذلك، رأى أن الحرب ستنتهي لصالح الشعب السوداني قريبا، قائلا “مصممون على ملاحقة الانقلابيين”، حسب تعبيره.

أتت تلك التصريحات بعدما أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، كما سيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب البلاد من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.

كما جاءت بعدما فشلت أو تأجلت مساعي إيغاد في جمع البرهان وحميدتي معاً من أجل بحث سبل التوصل إلى حل في البلاد بعد الحرب التي تفجرت في منتصف أبريل الماضي (2023).

يذكر أن القتال بين القوتين العسكريتين كان اندلع بعد توتر دام أسابيع، بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.