رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بسبب قوات الدعم.. ارتفاع حصيلة نزوح المدنيين من ود مدني إلي الجنوب

نشر
نازحين من السودان
نازحين من السودان

يستمر نزوح المدنيين من مدينة ود مدني وسط السودان إلى الجنوب في ظل قيام قوات الدعم السريع بـ"نصب ارتكازات" لها شرق المدينة، وسط قلق دولي من استمرار العنف في أحد "الملاذات القليلة المتبقية" للمدنيين.

وقامت قوات الدعم السريع بـ"نصب ارتكازات لها في حي الملكية شرق مدينة ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة، بالتزامن مع "تحليق الطيران الحربي فوق المدينة والقرى والبلدات الواقعة شمالها وسماع أصوات ودوي  انفجارات".

من جانبه، أعرب المجلس النروجي للاجئين في بيان اليوم الأحد عن "قلق عميق إزاء الصراع المتصاعد على أبواب ود مدني ذات الكثافة السكانية العالية".

تحذيرات واشنطن من الأوضاع في السودان

ووصف المجلس ود مدني بأنها "أكثر من مجرد مدينة أخرى تتعرض للهجوم، إنها واحدة من الملاذات القليلة المتبقية في السودان (للمدنيين)".

بدورها حثّت السفارة الأميركية في بيان فجر الأحد قوات الدعم السريع على "وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة ود مدني".

وحذّرت من أن "التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر هائلة بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية".

كما أشارت إلى أن تقدم قوات دقلو "تسبب بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين من ولاية الجزيرة.. وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها كثيرون".

فيما أعربت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) في بيان الأحد عن "قلق بالغ إزاء تجدد الصراع في ولاية الجزيرة"، داعية الطرفين المعنيين إلى "وقف الأعمال العدائية وحل النزاع من خلال الحوار".

من جهتها وصفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الأحد الوضع في ود مدني بأنه "أصبح حرجا ويزداد تعقيدا بإغلاق الصيدليات"، مؤكدة "أننا نواجه وضعا كارثيا".

وشكّلت ود مدني ملاذا آمنا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، إذ نزح إليها نصف مليون شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد في بيان بأن إجمالي عدد سكان مدينة ود مدني  يبلغ حاليا 700 ألف شخص، منهم 270 ألفا "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية".