رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كواليس الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي

نشر
الأمصار

تحدث وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، هاتفيًا مع رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، مُدينًا الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، وكذلك سلسلة الهجمات على الموظفين الأمريكيين في العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.

ورحب "بلينكن"، بإدانة "السوداني" القوية للهجمات الأخيرة ووصفها بأنها "أعمال إرهابية"، فضلاً عن تعهد الحكومة العراقية بالتحقيق ومُحاسبة الجناة.

وأشار الوزير الأمريكي، إلى أن الهجمات تنفذها ميليشيات تعمل بدعم من إيران وتقوض سيادة العراق واستقلاله، متعهّدين بالبقاء على اتصال وثيق خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

جاء ذلك بعدما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أنه حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته الأخيرة للمنطقة من "عواقب وخيمة" إن لم يتحرك لوقف تلك الهجمات.

وكان السوداني أكد الأسبوع الماضي بعيد الهجوم الكبير الذي استهدف محيط السفارة الأميركية في العاصمة بغداد التزام حكومته بحماية البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن العاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، كما توعد بملاحقة المتورطين وتوقيفهم.

ومُنذ منتصف أكتوبر الماضي إثر الحرب التي تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، شهدت العديد من القواعد العسكرية التابعة للتحالف في العراق وسوريا، والتي تضم قوات أميركية، اعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة مدعومة إيرانيًا.

وتحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، هددت تلك الميليشيات بضرب المزيد من القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة بهدف الضغط على واشنطن الداعمة بقوة لتل أبيب.

فيما تخوفت دول غربية وإقليمية من توسع الصراع في المنطقة، لاسيما مع دخول حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن على خط المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس.

العراق.. كتائب حزب الله تتوعد بعد استهداف السفارة الأمريكية في بغداد

صرح المسؤول الأمني لكتائب "حزب الله" في العراق، "أبو علي العسكري"، بأن عمليات استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا "هي بداية لقاعدة اشتباك جديدة"، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية، الأحد.

وقال أبو علي العسكري في بيان نشره على قناته في"تلغرام": "عملياتنا الجهاديـة ضد الاحتلال الأمريكي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له مـن أرض العراق، وإذا أرادت الحكومة العراقية التفاوض معه لإخراج قواته مـن البلاد، فلا نمانعها ذلك، وإن كنا نجزم في أنها كذبة أخرى من أكاذيب الأمريكان ولن تنطلي علينا".

وأضاف العسكري: "نجدد تأكيدنا أن أي حماقـة من العدو الأمريكي ستواجه برد مضاعف، وبتوسيع العمليات، ولن تثنينا تخرصات المرتجفين والمنبطحين عن أداء واجبنا الشرعي والوطني تجاه بلدنا وأمتنا".

وأردف: "لا تزال سفارة الشر الأمريكية قاعدة متقدمة لإدارة العمليات العسكرية والأمنية، ووكرا للتجسس، وإن البعض يرى عزته بالانبطاح لها، وتسـويقها على أنهـا بعثات دبلوماسية يجب حمايتهـا، فتعسا لهم ولمنافعهم على حساب بلدهم، باتخاذهم الانبطاح وسيلة للحفاظ على مناصبهم الزائلة بزوال الاحتلال".

وأشار الى أن "مجموعة عمليات الأمس ما هي إلا بداية لقاعدة اشتباك جديدة، وقادم الأيام سيحدد مستوى الرد"، معتبرا أن "تعـاون بعض المنتسبي للأجهزة الأمنية مع المحتل الأمريكي المجـرم لـدواع واهية، سيجعلهم أذنابا له، وشركاء في جرائمه، وهذا ما لا يرضاه العراقيون الأصلاء لهم".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أوعز إلى كافة القيادات الأمنية والجهات المسؤولة بملاحقة مرتكبي الاعتداء بإطلاق القذائف باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد، وتقديمهم للعدالة.

وقد أطلقت صفارات الإنذار بالسِّفَارة الأمريكية في العراق، عقب تعرض المنطقة الخضراء في بغداد حيث تقع السفارة للقصف.

وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية إنه في "حوالي الساعة 4:15 من صباح الجمعة تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بصاروخين".

هذا وأعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، في وقت سابق، استهدافها قاعدة الجيش الأمريكي في "القرية الخضراء" بالعمق السوري، و"عين الأسد" غرب العراق، بطائرتين مسيّرتين "أصابتا الأهداف بشكل مباشر".

وأشارت في بيانات منفصلة لها إلى أن هذه الاستهدافات تأتي "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة".

كما أكد قائد كتائب "سيد الشهداء" العراقية أبو آلاء الولائي، رفض التحدث عن "ايقاف العمليات أو تخفيفها ما دامت جرائم إسرائيل مستمرة في غزة والاحتلال الأمريكي قائما في العراق".

العراق.. هجوم صاروخي يستهدف مُحيط السفارة الأمريكية وسط بغداد 

استهدفت عدة صواريخ مُحيط المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية "بغداد"، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية، في أنباء عاجلة، الجمعة.