رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العالمية: ليبيا لديها معدل انتشار مرتفع للغاية للأمراض غير السارية

نشر
ليبيا
ليبيا

 أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن إصدار وزارة الصحة بحكومة تصريف الأعمال والمركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا نتائج مسح مشترك.

منظمة الصحة العالمية بينت في تقرير إحصائي لها تابعته انتهاء الوزارة والمركز من عملهما وإعلان نتائج المسح الخاص بانتشار الأمراض غير السارية في ليبيا بدعم من منظمة الصحة العالمية الساعية عبر مسحها الموحد هذا لجمع بيانات عن عوامل الخطورة.

ووفقا للتقرير تشمل هذه العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتلوث الهواء في وقت جمع فيه استطلاع بيانات من 6 آلاف أسرة خلال العام 2023 تتراوح أعمار عناصرها بين الـ18 والـ69 عاما بنسبة 54.4% للنساء و45.6% للرجال.

وبحسب التقرير تكشف النتائج أن ليبيا لديها معدل انتشار مرتفع للغاية للأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها إذ تم تحديد أكثر من 40% من المشاركين في الاستطلاع ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ29 عاما على أنهم مدخنون.

وبين التقرير، أن ربع المشاركين أفادوا بمعاناتهم من ارتفاع ضغط الدم وتناول مستويات عالية جدا من الملح وانخفاض أكل الفواكه والخضروات فضلا عن مستويات عالية من عدم كفاية النشاط البدني ناقلا عن رئيس بعثة المنظمة في ليبيا أحمد زويتن وجهة نظره بالخصوص.

وقال زويتن: "هذا المسح مهم في تمكين اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة ونتعهد بدعم السياسات الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وعوامل الخطر المرتبطة بها وبهدف تصميم وتنفيذ إستراتيجية شاملة لمكافحتها وتعزيز الصحة".

ونقل التقرير، عن رمضان أبو جناح وزير صحة تصريف الأعمال المكلف نائب رئيس الحكومة في ليبيا، تأكيده أهمية الدعم الفني الذي قدمته المنظمة في تنفيذ المسح فبياناته ستكون ذات قيمة كبيرة لرصد عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية في ليبيا.

الأمراض غير السارية في ليبيا

بدوره قال مدير المركز حيدر السائح: "لدينا الآن بيانات واسعة النطاق عن الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها في جميع أنحاء البلاد وهذا سيسمح لنا بتحديد الأولويات وتخطيط السياسات والتدخلات لخفض معدلات الوفيات الناجمة عنها على مدى السنوات القليلة المقبلة".

وبحسب التقرير، إن الأمراض غير السارية في ليبيا، مثل القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري والرئة المزمنة مسؤولة مجتمعة عن 74% من الوفيات في جميع أنحاء العالم وتحدث أكثر من 3 أرباعها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.