رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان يسجل عنصرين في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

نشر
الأمصار

بالرغم من الصراع الدائر، سجل السودان عنصرين ثقافيين في قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي لدى منظمة اليونسكو.

جاء ذلك في إطار اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو التي تنعقد حاليا بمدينة “كاسان” بجمهورية بوتسوانا في الفترة من 4 إلى 9 ديسمبر 2023م.

وقد قدم ملف السودان لهذا الترشيح المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، الذي يعمل تحت اشراف وزير الثقافة والإعلام الاتحادية.

ويتمثل العنصران الثقافيان اللذان تم تسجيلهما باسم السودان، في عنصر النقش على المعادن كملف مشترك مقدم بالتضامن مع دول أخرى، وزفة واحتفالات المولد النبوي الشريف كملف منفرد خاص بالسودان.

التراث السوداني

يتمتع السودان برصيد من التراث الشعبي التقليدي (يسمى ايضاً بالفلكلور الشعبي) الذي يمثل خليطًا عربيًا إفريقيًا شكّل في المحصلة الوجدان السوداني. ومن الصحيح أن المساحة الجغرافية الواسعة للسودان، أدّت إلى اختلاف الفنون الشعبية من منطقة إلى أخرى، إلا أنها تشترك بصورة عامة بدلالتها على مجتمع قبلي، يبدو أن المدنية تعثّرت في طريقها إليه.

الفلكلور
الفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المنحصرة ضمن عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة في بلد ما. تُنقل المعارف المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل آخر عن طريق الرواية الشفهية غالباً، وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما.

الرقصات الشعبية
تاريخ بعض الرقصات تعود إلى القرن الثامن عشر، مثل رقصة «الكمبلا» التي تمارس عند نضوج الصبية. أو رقصة «الصقرية» أو رقصة العروس وغيرها من الرقصات التي ترتبط كل واحدة منها بمنطقة جغرافية منطقة جنوب كردفان عاصمتها كادقلي

والناظر في الرقصات القديمة التي تعود إلى الظهور في المجتمع السوداني، لن تفوته الدلالات الاجتماعية التي تحملها، فبعض الرقصات مثل «كليبو» و«شوشنقا» خاصّة بالنساء، وتتعلق بتحضيرهن للزواج أو تحفيزهن على الإغراء من طريق رمي مبالغ نقدية على الراقصات.

مغنيه ودلوكة
الدلوكة من التراث الشعبي السوداني الأصيل وإرتبطت بالغناء الشعبي منذ القدم ويقال ان الهنود ادخلوها الي السودان وكانت مصنوعة من الخشب ومكسية بالجلد، إرتبطت الدلوكة بطبيعة الحال أيضا بالافراح السودانية حيث نجدها في رقيص العروس وغيره من الافراح الاخري وهي ثراث سوداني شعبي بحت نجدها لم تتاثر بوجود الألات الحديثة حيث حافظت علي مكانتها وعلي بريقها الآخاذ حيث مازالت لها مكانتها الخاصة عند السودانيين ولا يمكن الإستغناء عنها في المناسبات السودانية الشعبية البحتة مثل الزواج والختان وغيرها من المناسبات.