رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الولايات المتحدة تتهم طرفي النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب

نشر
الأمصار

اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء، طرفي النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب، وحمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية عن ممارسة عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية.

جاءت اتهامات الولايات المتحدة بعد أيام من نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية، اتهمت فيه قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ووصفت الولايات المتحدة سلوك قوات الدعم السريع بأنه "غير مقبول"، وطالبت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بـ"وقف النزاع الآن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانونين الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وأن يحاسبا المسؤولين عن ارتكاب الفظائع".

وكانت كشفت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري عن اختفاء 842 شخصا مدنيا في السودان منذ اشتعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم في 15 أبريل وحتى 4 ديسمبر الحالي.

وأصدرت المجموعة تقريرا في 21 أكتوبر الماضي يشمل الفترة من 15 أبريل وحتى 15 أكتوبر، في كل من مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وومدني بولاية الجزيرة والأبيض بشمال كردفان ونيالا والفاشر والجنينة وزالنجي بدارفور، حيث أثبت اختفاء ذكور وإناث وأطفال إلى جانب 9 من أصحاب الاضطرابات النفسية.

وفي سياق متصل، واصل الجيش السوداني تكثيف غاراته الجوية من خلال الطيران المسير على مواقع وتمركزات “الدعم السريع” في مناطق مختلفة بمدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان وبحري، في وقت بثت صفحات مؤيدة لقوات “الدعم السريع” على “فيسبوك” مقاطع فيديو لمجموعة من الجنود يتبعون للأخيرة وهم يحتفلون بسيطرتهم على منطقة حطاب بشرق النيل ببحري.

وبحسب شهود عيان، فإن الطيران المسير التابع للجيش قصف أمس السبت أهدافاً لـ”الدعم السريع” في مناطق شرق النيل ببحري وأحياء أركويت والرياض شرقي الخرطوم، فضلاً عن سماع أصوات قصف مدفعي في مناطق شرق ووسط العاصمة، حيث تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لانفجارات قوية وقعت أمس في عدد من أحياء العاصمة، مما تسببت في تصاعد أعمدة الدخان بكثافة.

كما أشار مواطنون إلى أن قوات “الدعم السريع” قصفت منطقة الفتيحاب القريبة من سلاح المهندسين التابع للجيش، مما أسفر عن مقتل شخصين ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، فضلاً عن تسببه بأضرار جسيمة لبعض المنازل.

فيما اتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني، بقصف جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم الذي يجري العمل على صيانته لإدخاله الخدمة عقب تدميره في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.