رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحوثيون يردون بقوة على التهديد الأمريكي بإعادة التصنيف كجماعة إرهابية

نشر
الأمصار

رد نائب وزير الخارجية لدى جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، حسين العزي، بقوة على "التهديد بإعادة تصنيفهم كجماعة إرهابية" من قِبل الولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام يمينة، اليوم الأحد.

وكتب نائب وزير الخارجية والقيادي في حركة "أنصار الله" حسين العزي في حسابه على منصة "إكس": "التهديد بالتصنيف لا يقلقنا أبدا، لأنه إذا حدث؛ سيفضح معايير أمريكا، وينسف مصداقيتها للأبد".

وأضاف العزي: "وأما في حال أدى للإضرار بمصالح شعبنا؛ فسنعتبره إعلان حرب، ووقتها ستكتشف أمريكا كارثية ذهابها للتصعيد مع- اليمن- مقبرة الإمبراطوريات، وبلد الاستنزاف الأول في التاريخ"

واختتم تغريدته: "معنيون فقط باحترام من يحترمنا".

وزير الخارجية اليمني: نرفض قرصنة الحوثيين البحرية

أعرب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، عن رفض "أعمال القرصنة التي ينفذها الحوثيون بتوجيه من النظام الإيراني"، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة احتجازها سفينة في البحر الأحمر.

وأفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية اليمنية بأن "بن مبارك عقد لقاء مع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن لمناقشة القضايا الهامة على الساحة اليمنية والتطورات على الساحة الإقليمية".

وتناول اللقاء مستجدات الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في اليمن واستئناف عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

وأضاف أن "الحادث الأخير(احتجاز الحوثيين سفينة) لا يمت للقضية الفلسطينية بصلة، وهو امتداد لتلك الأعمال الإرهابية التي شنتها المليشيات الحوثية منذ سنوات كنتيجة مباشرة لسيطرتها على موانئ الحديدة، لخدمة أجندة إيران الخاصة للعبث بأمن المنطقة وتهديد أمن الملاحة الدولية".

من جانبهم، أكد رؤساء البعثات الأوروبية على موقفهم الداعم لجهود إحلال السلام في اليمن وتحقيق تسوية سياسية تضمن استقرار وأمن اليمن والمنطقة وتسهم في تخفيف معاناة الشعب، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.

اختطاف سفينة إسرائيلية

وأعلن الحوثيون يوم الأحد الماضي، أنهم استولوا على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتادوها إلى الساحل اليمني، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن "السفينة المحتجزة، ليست مملوكة لإسرائيليين ولا تشغلها بلاده، وليس من بين طاقمها الدولي إسرائيليون".

وجاء احتجاز السفينة بعد ساعات من تهديد الحوثيين بأنهم استهدفوا كل السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.

ويسيطر الحوثيون على معظم المحافظات الشمالية لليمن، منذ 2014، وتخوض حربا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمسنودة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية.

الحكومة اليمنية: اختطاف الحوثيين لسفينة في البحر الأحمر عملية إرهابية

اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قيام مليشيا الحوثي، باختطاف سفينة "جالاكسي ليدر" التي تديرها شركة "نيبون يوسن" اليابانية، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية "عملية إرهابية وجريمة قرصنة مكتملة الأركان".

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، في بيان، مساء اليوم الإثنين " هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية".

وأضاف "كما أنه محاولة لشرعنة الوجود الأجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".

وأشار الإرياني إلى أن "هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة(غربا)، واتخاذها منطلقا لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية".

وأردف بالقول "هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي أعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لانتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي أكثر‏".

وتساءل الإرياني: "لماذا لا يتجه نظام طهران لتنفيذ عمليات مباشرة من الأراضي والبحار الإيرانية، ويلجأ لاستخدام أدواته الرخيصة وفي المقدمة مليشيا الحوثي، التي اثبتت في كل منعطف عدم اكتراثها بالحسابات الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع المعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها..؟".