رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسرائيل تشن هجومًا حادًا على "ماكرون" بسبب تصريحاته عن غزة

نشر
الأمصار

شن وزير الدفاع الإسرائيلي، "يوآف جالانت"، هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بسبب التصريحات التي قال فيها إن إسرائيل "تقتل النساء والأطفال في غزة"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد.

وقال جالانت: "من أين تأتي هذه الشجاعة لوعظنا بالأخلاق في خضم القتال؟ لدينا القدرة والواجب للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا وهذا ما سنفعله، لن نصمت أو نرتاح حتى هزيمة حماس".

بدوره، هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ماكرون، وقال : "لقد ارتكب ماكرون خطأ فادحا، واقعي وأخلاقي".

وأضاف: أقول لرئيس فرنسا، هذا سيصل إليك أيضا. هذا خطأ مجرد حرب لا مثيل لها، ولكنها أيضا خط أخلاقي لا مثيل له".

وزعم: نحن نبذل قصارى جهدنا لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين أو غير المشاركين، لكن لا يمكن منح حماس الترخيص لقتل مواطنينا دون ردنا، ونحن لسنا بحاجة إلى هذه الأمور والمواعظ الأخلاقية".

وفي مقابلة الليلة الماضية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أكد ماكرون مرة أخرى أنه يدين الهجوم الذي نفذته حماس ويشارك إسرائيل آلامها ورغبتها، لكنه قال إنه لا يوجد مبرر لاستهداف المدنيين وقتل النساء والأطفال في غزة وأن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل بالفعل.

وعندما سُئل عما إذا كان يريد أن ينضم قادة آخرون، بما في ذلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى دعوته لوقف إطلاق النار، أجاب ماكرون: "آمل أن يفعلوا ذلك". وعندما أثير السؤال حول ما إذا كان يعتقد أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في أفعالها بغزة أجاب: "أنا لست قاضيا، أنا رئيس دولة".

تعليق مُفاجئ من "ماكرون" بعد قصف الاحتلال مستشفى المعمداني بغزة

أكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أن لا شيء يُمكنه أن يُبرر قصف مستشفى، ولا شيء يُمكنه أن يُبرر استهداف المدنيين في غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.

جاء ذلك تعليقًا على القصف الذي استهدف مدنيين بمستشفى الأهلي المعمداني بوسط قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء والذي أوقع مئات الضحايا. 

وقال ماكرون في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، إن "فرنسا تُدين بشدة الهجوم الذي استهدف مستشفى المعمداني في غزة والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين"، مُشددًا على ضرورة "تسليط الضوء" على هذا الهجوم. 

وصرح الرئيس الفرنسي، أنه يُطالب بفتح الممرات الإنسانية في قطاع غزة "بدون تأخير"، وذلك للتخفيف على مُعاناة الفلسطينيين.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قد أكدت، في بيان في وقت سابق، إدانة فرنسا للقصف الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أودى بحياة عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين الفلسطينيين. 

الرئيس الفرنسي يدعو نظيره الجزائري مُجددًا لزيارة باريس

أظهرت أوساط داخل اليمين الفرنسي ازعاجًا شديدًا من دعوة جديدة قدمها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لنظيره الجزائري "عبد المجيد تبون"، من أجل زيارة باريس في الأشهر المقبلة، وذلك بسبب مواقف الجزائر الداعمة لفلسطين، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأحد.

وذكرت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، أن السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي الذي استقبله الرئيس عبد المجيد تبون، قد سلم رسالة من قبل ماكرون تتضمن دعوة للرئيس الجزائري لزيارة باريس، في إحياء للزيارة التي تم تأجيلها منذ بداية العام الجاري، بسبب خلافات سياسية وأخرى على اجندة الزيارة.

وفي تعليق للإذاعة، التي تتبع شبكة إعلامية ذات توجه يميني، على الخبر، قالت صحافيتها كاثرين ناي إن توقيت الدعوة يبدو مفاجئا من عدة نواحي، أولها أنه يأتي في ظل الحرب الدائرة في فلسطين والتي ترفض الجزائر حسبها إصدار أي موقف رافض للهجمات على إسرائيل وتنظر فقط للجانب الفلسطيني. وأضافت أن التوقيت من ناحية أخرى يتزامن مع محاولات لإعادة الدفء للعلاقات المغربية الفرنسية، وهو ما يهدد حسبها بإعادة هذه الخطوات لنقطة الصفر.

وكان الرئيس الجزائري قبل 3 أشهر، قد أكد أن زيارته لباريس لا تزال قائمة وأنها لم تلغ كما جرى التكهن بذلك في الفترة الأخيرة بعد انتكاس العلاقات من جديد. وربط تبون الزيارة بتقديم الرئاسة الفرنسية برنامجا واضحا عنها. وأكد رفضه لأن تتحول زيارة دولة إلى مجرد زيارة سياحية يطوف فيها في شارع الشانزيليزيه ويتلقى التحية من الحرس الجمهوري، كما قال. ووجّه تبون ما يشبه الرسالة للسلطات الفرنسية بأنه ينتظر شيئا ملموسا يفتح صفحة جديدة في العلاقات، مشيرا في السياق إلى زياراته لإيطاليا والصين وروسيا والبرتغال التي خرجت بنتائج ملموسة، على حد تعبيره.

وتحولت الزيارة إلى ما يشبه المسلسل بعد تأجيلها مرتين، حيث كانت مقررة في شهر مايو ثم يونيو، في وقت رجّح متابعون أن تكون الخلافات المتكررة وراء عدم إتمام الزيارة، خاصة في ظل الانزعاج الجزائري الواضح من تحويل الجزائر لمادة للنقاش السياسي الداخلي في فرنسا بعد الدعوات المتكررة من اليمين لإلغاء اتفاقية التنقل بين البلدين لسنة 1968 التي تتيح بعض الامتيازات للمهاجرين الجزائريين والانتقاد الفرنسي للنشيد الوطني الجزائري بعد مرسوم جديد يوسع استخدامه بشكل كامل في المناسبات الرسمية بما في ذلك المقطع الذي يتوعد فرنسا بالحساب.

ويريد السفير الفرنسي الجديد ستيفان روماتي إعادة ربط العلاقات مع المسؤولين الجزائريين، حيث قام بعد استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون الذي سلمه أوراق الاعتماد قبل أيام بزيارة إلى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل الذي تحدث معه عن رغبته وإرادته للعمل على تجسيد آفاق أوسع لعلاقات فرنسية جزائرية، تعود بالنفع على الشعبين والبلدين.

وكان رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل وهو بروتوكوليا الرجل الثاني في الدولة أكد على الموقف الجزائري الداعي لوقف العدوان الإجرامي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال استقباله السفير الفرنسي الجديد ستيفان روماتي.

وأوضح قوجيل أن مواقف الجزائر ثابتة تجاه عديد القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها والدعوة الى عالم أكثر إنصافا في إطار الشرعية الدولية، ومن ذلك وقف العدوان الإجرامي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويثير الموقف الفرنسي من العدوان على غزة الاستياء كثيرا ويتعرض لانتقادات لاذعة في الإعلام الجزائري بالنظر للانحياز التام الذي أظهرته السلطات الفرنسية لإسرائيل.