رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصومال.. الحكومة تسعى لتعزيز الجهود لمواجهة الفيضانات

نشر
الأمصار

أجرى نائب رئيس الوزراء الصومالي، صالح أحمد جامع، وأعضاء من مجلس الشعب، زيارة تفقدية إلى مقر المركز الوطني لعمليات الطوارئ التابع لهيئة الوطنية لإدارة الكوارث للإطلاع على سير أعمال الجهود وتقديم المساعدات  للمتضررين من الأمطار.

 

 

واستمع نائب رئيس الوزراء إلى آخر التقارير حول آثار الفيضانات والأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض المحافظات، حيث قامت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث  بتجهيز خمسة قوارب والتي ستكون جزءًا من جهود إغاثة المتضررين من الفيضانات لإجلاء المواطنين من الأماكن التي غمرتها الفيضانات.

 

 

وأدت الأمطار الخريفية التي بدأت في معظم مناطق البلاد إلى حدوث فيضانات وسيول غزيرة تسببت في العديد من الوفيات والنزوح.

 

29 قتيلا و300 ألف مشرد بفيضانات مفاجئة في الصومال


أدت فيضانات مفاجئة ضربت مناطق جنوب غرب الصومال إلى مصرع أكثر من عشرين شخصا وتشريد مئات الآلاف، وفق ما أفاد مسؤول، في الوقت الذي تجتاح فيه الأمطار الغزيرة الناتجة من ظاهرة النينو شرق أفريقيا.

ومنذ بداية الشهر، تسببت الأمطار الغزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين بحدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى ومزارع بالمياه.

وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود.

وقال محمد معلم عبدالله، رئيس وكالة إدارة الكوارث الصومالية في وقت متأخر الثلاثاء: "لقد حذرنا في وقت سابق من هذه الأمطار وتوقعنا هذا الوضع".

وأضاف أن ما لا يقل عن 29 شخصا لقوا مصرعهم وتأثر نحو 850 ألفا آخرين، بينهم أكثر من 300 ألف اضطروا إلى ترك منازلهم.

وكانت المناطق الأكثر تضررا في جنوب غرب الدولة الواقعة في القرن الأفريقي والتي تعاني من الاضطرابات ويبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة.

الطرق المقطوعة تؤخر جهود الإنقاذ 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأربعاء، إن جهود الإنقاذ تأخرت بسبب الطرق المقطوعة.

وأضاف على منصة "إكس" أن الطرق التي يتعذر الوصول إليها والمركبات العالقة ليست سوى بعض التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة في الصومال.

وأشار إلى أن الجهود المشتركة التي تبذلها وكالات الإغاثة "تسابق الزمن" لإنقاذ 2400 شخص محاصرين بسبب مياه الفيضانات في بلدة لوق، على الطريق الذي يربط الحدود الصومالية الإثيوبية مع بيدوا.

وتعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، ولكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث.

وقالت الأمم المتحدة الأربعاء إن ظاهرة النينو التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية من المتوقع أن تستمر حتى نيسان/أبريل 2024 على الأقل.

أما المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فقد شددت على أن هذه الظاهرة تحدث في سياق التغير المناخي السريع.

ولقي ما لا يقل عن 15 شخصا مصرعهم في كينيا بسبب الفيضانات المفاجئة، كما قُتل 20 شخصا وأُجبر 12 ألفا على النزوح في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.

وفي الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1997 ويناير/كانون الثاني 1998، أدت الفيضانات بسبب ظاهرة النينو إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في خمسة بلدان في القرن الأفريقي.