رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هاتفيًا.. الكويت وأمريكا تبحثان التطورات في الأراضي الفلسطينية

نشر
نائب رئيس مجلس الوزراء
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، هاتفيًا التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة وجهود وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.

وقالت وزارة الدفاع الكويتية - في بيان لها اليوم /الخميس/ أن الشيخ أحمد الفهد تلقى اتصالا هاتفيا من نظيرة الأمريكي - أكد خلاله ووزير الدفاع الكويتي ضرورة التحرك الدولي الفوري لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية غير المبررة والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال أيضا مناقشة أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز أواصر التعاون والعمل بين البلدين الصديقين إضافة إلى استعراض أهم التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أن دولة الكويت ما زالت منذ بداية الأحداث في غزة تقوم بما يمليه عليها ضميرها الحي ومسؤولياتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية عن طريق حشد الدعم الإقليمي والدولي لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية لأهلنا في غزة وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وضمان عدم اتساع رقعة الصراع.

الكويت تناقش الأوضاع في قطاع غزة

وقال وزير خارجية الكويت، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمة الكويتي الخاصة، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، إن "المشهد السائد في قطاع غزة يبعث على الكثير من الألم والغضب في قلوبنا جميعا، ويوجد غليان العالمين العربي والإسلامي بسبب تعنت "الكيان الغاصب" وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية".

وأضاف الشيخ سالم الصباح أن "آلة الكيان الغاصب انطلقت بالقتل والتنكيل على قطاع غزة الأبي فقتلت الآلاف من الأبرياء العزل معظمهم من الأطفال والنساء كما هجرت مئات الآلاف من الأسر ودمرت عشرات الألوف من المنازل وأعطبت البنى التحتية الأساسية فضلا عن التسبب باحتضار الأمل بالحاضر والمستقبل".

وتابع: "الاحتلال الغاصب منذ عام 1948 يظن أن ترسيخ كيانه يكون عن طريق إخلاء الأرض بتهجير أهلها ورميهم في سنين من الضياع والنسيان فكانت تلك النتيجة"، مشيدا بتمسك الفلسطينيين بهويتهم الأصيلة وقضيتهم المحقة عبر الأجيال تلو الأجيال أمواتا وأحياء.

ولفت إلى استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غيها بشن عشرات الحروب الكبيرة والصغيرة على الشعب الفلسطيني الشقيق متناسية بذلك فشلها في إخضاع شموخه أو كسر إرادته وفشلها أيضا في محو هذه القضية المحورية من وجدان شعوبنا العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر المحبة للعدل والسلام".

وأكد الشيخ سالم الصباح سعي دولة الكويت منذ استقلالها ومن خلال سياستها الخارجية المشهود لها بألا يكون ذلك الفشل بعيدا عن إدراك المجتمع الدولي وإرادته في تحقيق السلام الذي لن يكون إلا من طريق واحد، وهو التسوية الشاملة والعادلة، والحرية لشعب فلسطين.

وقال إن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والقرارات الدولية ويمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مما يجعلنا في حيرة من أمرنا جراء هذا الصمت المطبق والمريب للمجتمع الدولي وعجزه غير المبرر عن القيام بدوره في إيقاف هذه الجرائم والانتهاكات، فضلا عن ممارسة الكيان المحتل بصورة فاضحة لازدواجية المعايير حيال تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ناهيكم عن شلل مجلس الأمن وعدم تمكنه من الاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين".