رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لوقف الاشتباكات في السودان.. انطلاق المحادثات بين الجيش والدعم السريع في جدة

نشر
الحرب في السودان
الحرب في السودان

بدأت بمدينة جدة السعودية المحادثات بين ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، وذلك سعيا لإيقاف الاشتباكات بين الجانبين المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية، اليوم، إنه "يعلن الميسرون (المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد" مع الاتحاد الأفريقي)، بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".

وأضاف البيان، أن المساعدات تتركز على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.

وأكد البيان، أن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.

وأشار البيان، إلى أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، اتفقا على أن الميسرين هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي سوف تسترشد بها المحادثات.

وأوضح البيان، أن وفد القوات المسلحة السودانية يضم اللواء بحري ركن محجوب بشرى أحمد رئيس الوفد، اللواء الدكتور ركن أبو بكر أبو دقن فقيري (كبير المفاوضين)، وعضوي الوفد عميد حقوقي الدكتور معتز فضل الله والمقدم طلال سليمان أبو دلة والخبراء عمر محمد أحمد صديق والدكتور صلاح المبارك يوسف.

جلسة سابقة من المفاوضات بين طرفي النزاع في السودان بالسعودية

وأضاف البيان، أن وفد قوات الدعم السريع في السودان يضم العميد ركن عمر حمدان أحمد "رئيس الوفد، وفارس النور إبراهيم (كبير المفاوضين)، وعضوي الوفد محمد المختار النور والقوني حمدان دقلو، والخبراء عزالدين محمد أحمد الصافي ونزار سيد أحمد فرح.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" في السودان اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

السعودية تدعو طرفي النزاع في السودان إلى الالتزام بإعلان جدة 

وقد دعت المملكة العربية السعودية، أطراف النزاع في السودان إلى تنفيذ مضمون اتفاق إعلان جدة الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي، بعد استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا حثت فيه السعودية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على التزامهما بحماية المدنيين في السودان وفقًا لإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القصير المدى الموقع يوم 20 من الشهر ذاته.

وشدد البيان كذلك على تمسك المملكة العربية السعودية بوحدة الصف وأهمية التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان، من أجل حماية الأرواح وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتقديم الدعم لإنهاء الأزمة وإخراج السودان منها، والوصول إلى اتفاق سياسي يؤمن الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.