رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يُطالب بعقد اجتماع للجامعة العربية أو قمة لمنظمة التعاون الإسلامي

نشر
العراق
العراق

طالب "مسؤولون عراقيون"، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل بهدف التوصل إلى حل لوقف التصعيد وعمليات القصف العدواني التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية، اليوم الأربعاء.

فيما اتفق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على وجوب إرغام قوات الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الدولية. وأكدا، مساء أول أمس، على ضرورة «إيقاف التصعيد وعمليات القصف العدواني» على غزة.

وذكر بيان لمكتب السوداني، أن الأخير «بحث في اتصال هاتفي، مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تداعيات الأحداث الخطيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وجرى، خلال الاتصال، «تأكيد ضرورة إيقاف التصعيد وعمليات القصف العدواني على غزة» كما شدد الجانبان على «بذل المزيد من الجهود الإقليمية والدولية لإرغام قوات الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الدولية، وإيقاف سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها المستمرة للمقدسات، والتحرك الدولي العاجل من أجل تحقيق التطلعات العادلة التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أراضيه».

وسبق أن بحث السوداني أيضا مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان الذي يزور بغداد، والوفد المرافق له تطورات الأوضاع في المنطقة.

وشهد اللقاء أيضًا، حسب بيان منفصل، التباحث في «التطورات الحاصلة في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وتداعيات الأحداث وآثارها على أبناء الشعب الفلسطيني».

وأكد السوداني «موقف العراق الثابت إزاء أمن وسلامة أراضي الدول المجاورة، والتزامه بمبادئ حسن الجوار والقرارات الدولية بهذا الشأن، وكذلك عدم السماح باستخدام أراضيه للاعتداء على أي جهة» حسب البيان.

وسجل موقفا منتقدا للمجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية، متهما إياه بـ«التنصل» و«الانتقائية» في تطبيق قراراته، ووقفه صامتا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وذكر رئيس الوزراء خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء العراقي الأخيرة أن «موقف الحكومة هو تأكيد لموقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني» مشيرا إلى أن «انتفاضة الفلسطينيين الحالية نتيجة طبيعية لحجم الظلم الذي تعرضوا له طيلة المدة الماضية».

وعبر عن الأسف من «تنصل المجتمع الدولي وانتقائيته في تطبيق قراراته، ووقوفه صامتا أمام الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى».

وأشار إلى «استمرار اتصالاته مع القادة العرب، فضلا عن تواصل وزارة الخارجية مع الدول العربية والإسلامية، ووجود مباحثات لعقد اجتماع للجامعة العربية أو قمة لمنظمة التعاون الإسلامي».

غارات إسرائيلية ليلية على غزة تُنهي حياة 31 مدنيًا

لقي 31 مدنيًا مصرعهم جراء غارات إسرائيلية ليلية على قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها لما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، من مُغالطات، مُستنكرة بشدة تصريحاته التحريضية، مُؤكدة "على حق الشعب في المقاومة وإنهاء الاحتلال"، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء.

وقالت الحركة في بيان صحفي: نرفض في حركة المقاومة الإسلامية حماس ونستنكر بشدة التصريحات التحريضية التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تزامنت مع استمرار وتصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وباقي أراضينا المحتلة، ونعتبر هذه التصريحات محاولة للتغطية على إجرام وإرهاب الحكومة الصهيونية التي أوغلت في دماء شعبنا، حيث لم يقم بالإشارة مطلقا في كلمته إلى المجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية ضد شعبنا بدم بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم".

وأضافت: "لقد حمل خطاب الرئيس بايدن مغالطات سياسية وقانونية بانحيازه الفاضح لأبشع احتلال عنصري بغيض عرفته منطقة الشرق الأوسط، وبمنحه الغطاء الكامل لمواصلة مجازره بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وبفرضه أبشع أشكال العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، في انتهاك صريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي زعم التمسك بها".

وأوضحت: "إن حركة حماس حركة تحرر وطني ، تقاتل على أرضنا المحتلة ضد احتلال صهيوني بشع، وتدافع عن شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير.. وعملية طوفان الأقصى جاءت للدفاع عن شعبنا وعن المسجد الأقصى، والأسرى ووقف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا".

وأكدت: "إننا في حركة حماس، ندعو الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها المنحاز، والابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني، ونؤكد حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك حتى تحقيق تطلعاته المشروعة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".