رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حرب التصريحات تشتعل بين "ترامب وبايدن" وسط اتهامات مُتبادلة (تفاصيل)

نشر
ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

تراشق الرئيس الأمريكي الحالي، "جو بايدن"، وسلفه "دونالد ترامب" بالكلمات، ووجه كُل منهما إلى الآخر اتهامات من العيار الثقيل، وذلك قبل بدأ الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي تنطلق في شهر نوفمبر "تشرين الثاني" 2024.

دونالد ترامب

وفي هذا السياق، صرح الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، بأن خلفه الرئيس "جوزيف روبينيت بايدن"، يعد أكثر الرؤساء فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الخميس.

وقال ترامب خلال كلمة في ميشيجان وسط إضراب لعمال صناعة السيارات: "الكثير من الأمريكيين لا يحصلون على التقدير الذي يستحقونه أود مستقبلا يحمي العمالة الأمريكية وليس العمالة الأجنبية فنحن نريد مستقبلا اقتصاديا لمصلحة أمريكا وليس لحماية دول أجنبية تخدعنا".

ترامب

وتابع الرئيس السابق: " تحت إدارة بايدن تُسلب حقوق العمال الأمريكيين، بايدن كان أمس في ديترويت للحديث مع العمال المضربين لكن بلا هدف ولا رؤية".

وأردف قائلاً إن "بايدن ببيع الولايات المتحدة للصين وللمتطرفين باسم البيئة والحزب الديمقراطي لا يعرف ما يجب فعله، وأنا الرئيس الذي سيعيد لأمريكا مجدها".

جو بايدن

وأطلق الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تحذيرًا قاتمًا وخطيرًا بشأن مصير الديمقراطية الأمريكية، مُهاجمًا الجمهوري "دونالد ترامب" مباشرة، قائلاً إن أيديولوجية الأخير والمحافظين "تهدد جوهر أمتنا"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، الجمعة.

واعتبر الرئيس بايدن، فيما بدأت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تتخذ بعدا جديدا مجددا، أن "الديموقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح. فهي يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحرك الناس أو عندما لا يدينون الهجمات على الديموقراطية".

وأضاف: "عندما يكون الناس مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء".

بايدن

وفي خطوة نادرة، سمّى بايدن خصمه في خطابه، مقتبسا مقتطفات من تصريحات ترامب. وقال: "ترامب يقول إن الدستور أعطاه الحق في فعل ما يريد بصفته رئيسا". منددا بهذه "النظرية الخطيرة"، مهاجما في الوقت نفسه خصمه لنشره "نظريات مؤامرة" ورغبته في "تقسيم" البلاد.

واعتبر أن سلفه "لم يكن يسترشد الدستور أو الشعور بالواجب أو احترام مواطنيه، بل استرشد الانتقام والضغينة".

كما اقتبس بايدن عبارة أطلقها ترامب في مارس خلال مؤتمر للحزب الجمهوري عندما قال "سأنتقم لكم".

وعبّر بايدن خصوصًا عن سخطه حيال "الصمت المطبق" للجمهوريين بعد التصريحات "البغيضة" التي أطلقها ترامب ضد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.

وكان ترامب قد اعتبر أن ميلي ارتكب خيانة، مشدّدا على أن فعلا كهذا كان يمكن أن يعاقب عليه بالإعدام.

ترامب يتقدم على بايدن رغم الاتهامات الموجهة إليه.. استطلاع يُوضح

وفي وقت سابق، أظهر استطلاع لآراء الأمريكيين أن الرئيس السابق "دونالد ترامب"، يتقدم على الرئيس الحالي جو بايدن، على الرغم من الاتهامات التي يُواجهها ترامب في قضية "التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات"، حسبما أفادت وكالة "إنترفاكس"، الاثنين.

ووفقًا للاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Schoen Cooperman Research، قال 45% من الأمريكيين كانوا سيصوتون لصالح ترامب لو جرت الانتخابات الرئاسية الآن، مقابل 44% لصالح بايدن. ولم يحدد 11% موقفهم.

وقيم 44% ممن تم استطلاع آرائهم عمل بايدن في منصب الرئاسة إيجابيا، فيما أبدى 54% موقفا سلبيا تجاه أدائه.

عمل ترامب في البيت الأبيض

وكانت تقييمات 52% لعمل ترامب في البيت الأبيض إيجابية، و44% سلبية.

وجرى الاستطلاع في شهر أغسطس الجاري.

ويأتي ذلك على خلفية توجيه الاتهامات الجنائية لترامب في 4 قضايا مختلفة، كانت آخرها قضية "التآمر لغرض إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية" في ولاية جورجيا عام 2020.

من ناحية أخرى، أكد المرشح الرئاسي الأمريكي، مايك بينس، أنه أصبح أكثر ثقة بأن الرئيس السابق دونالد ترامب لن يكون مرشح الحزب لانتخابات 2024 الرئاسية، وذلك عقب الانتهاء من المناظرة التمهيدية الأولى للحزب الجمهوري.

وكشف مايك بينس، أسباب توقيعه على تعهد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC) بدعم مرشح الحزب الجمهوري، مشددًا على أنه وقع على تعهد بأن يكون على تلك المنصة لأقول إنني أدعم المرشح الجمهوري.

وتابع مايك بينس، :"ما زلت واثقا وأكثر ثقة.. من أن المرشح الجمهوري لن يكون الرئيس السابق"، مضيفًا: "رفعت يدي فقط لأقول إنني سأدعم المرشح الجمهوري لأنه لا يمكنني أبدا دعم جو بايدن".

ووصف مايك بينس، السياسات التي تعامل بها جو بايدن خلال حكم الولايات المتحدة الأمريكية، بانها كانت سياسات كارثية، معقبًا: "سأدعم المرشح الجمهوري وسأواصل بذل قصارى جهدي للتأكد من أنه أنا". 

وفي وقت سابق، تحدث نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بينس، عن استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ بغض النظر عن ترشح ترامب.

وألمح بينس، بأنه مستعد لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ضد ترامب، في تحول حاسم للعلاقة المتوترة بينهما.

واستبعد بينس عدم الترشح حتى لو دخل ترامب السباق الرئاسي، قائلا: سنذهب إلى حيث تتم مناداتنا، مشيرا إلى أنه وزوجته سيتعاملان مع الموضوع عبر الصلاة. هذه هي الطريقة التي تعاملنا بها أنا وكارين مع هذه الأشياء.

وعلق تايلور بودويتش، المتحدث باسم ترامب على تصريح بينس، معتبرا أن الأخير يائس ويحاول استرجاع أهميته المفقودة، مضيفا: لا يوجد ما يمنع الرئيس ترامب من إنقاذ أمريكا في عام 2022 وما بعده.

وتحظى "انتخابات الرئاسة الأمريكية" بمتابعة في جميع أنحاء العالم كل 4 سنوات، ومع ذلك فإن ما يحدث في الانتخابات النصفية، بعد عامين من بدء ولاية الرئيس "جوزيف روبينيت بايدن"، يُمكن أن يُؤثر على مستقبل البلاد.