رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر وألمانيا تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك

نشر
الأمصار

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند.

وأشاد الزعيمين بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين على مدار السنوات الماضية.

واستعرض الجانبان أطر التعاون القائمة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلاً عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وتطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى السودان، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدعم الألماني المستمر لمصر في مختلف المجالات، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التعاون الثنائي مع ألمانيا في الفترة المقبلة.

من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز التزام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي.

وشارك الرئيس السيسي اليوم السبت بنيودلهي، فى القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة شهدت مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس السيسي أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة شهدت كذلك تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكداً أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

 

وتوافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

وفي سياق آخر قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التعازي والمواساة  في ضحايا زلزال المغرب الذي وقع مساء الجمعة.