الاحتلال يقتحم مخيم جنين ويعتقل 15 فلسطيني بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين وعناصر من الوحدات الخاصة التي حاصرت منزلا في محيط مسرح الحرية بالمخيم، في الوقت الذي اعتقلت فيه 15 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، بعد أن تسللت قوة خاصة إلى المخيم، حيث تم اكتشافها وتفعيل صافرات الإنذار والاشتباك معها، حيث داهمت شقة سكنية داخل عمارة على أطراف مخيم جنين ونشرت القناصة على سطحها، كما داهمت عدة منازل في محيط مسجد محمود طوالبة.
وتركزت العملية العسكرية للاحتلال بحسب شهود عيان، خلف مسرح الحرية، وفتح المقاومون النار تجاه قوات الاحتلال التي تسللت للمخيم، واقتحمت احد المنازل بحجة البحث عن أحد قادة المقاومة في مخيم جنين.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال اليوم، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الشبان.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثلاثة مواطنين، من محافظة الخليل، جنوب الضفة، وسلمت آخر بلاغا بمراجعة مخابراتها.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة صوريف شمال غرب الخليل المواطنين، عبد العزيز عامر حدوش، ومصطفى خالد الحيح، وعادل جهاد الطروة من بلدة سعير.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال داهمت بلدات بيت أمر ودورا ويطا وترقوميا وبيت كاحل وفتشت عدة منازل فيها، عُرف من أصحابها: أحمد جلال التميمي، وجهاد عبد الله حنتش.
فلسطين تدعو الولايات المتحدة للتدخل فورا لوقف جرائم الإحتلال
حذّرت الرئاسة الفلسطينية، من "وصول الأمور إلى طريق مسدود وخطير"، مشيرا إلى "ما تقوم به إسرائيل من سياسات قتل واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".
وحمّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "أميركا مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل التي كان آخرها العدوان "الإسرائيلي" فجر اليوم الثلاثاء، على مخيم نور شمس في طولكرم الذي أدى إلى استشهاد شاب وإحداث دمار كبير في البنية التحتية"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأكد أبو ردينة، أن "كل هذه التحديات والممارسات العدوانية، لن تغير موقف شعبنا والقيادة في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا".
وشدد على ضرورة "تدخل الجانب الأميركي بشكل فوري لوقف العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئا على الأرض"، مشيرا إلى أن الأوضاع على وشك الانفجار جراء التصعيد "الإسرائيلي" الخطير.
