رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يُعلن مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع

نشر
حرب السودان
حرب السودان

أعلن "الجيش السوداني"، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع بولاية أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وقال متحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الدعم السريع قامت "اليوم بقصف عشوائي في أم درمان في منطقة أمبدة، أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين (دون تحديد عدد)".

وأضاف البيان: "كما قامت بقصف منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بنفس الأسلوب وجاري حصر الإصابات وسط السكان".

وذكر أن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد" للدعم السريع على سلاح المدرعات و"دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".

ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الساعة 21:30 تغ.

 المناطق العسكرية داخل منطقة العاصمة المركزية وخارجها

من جهة أخرى، أفاد بيان متحدث الجيش بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، يواصل جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل منطقة العاصمة المركزية وخارجها، دون تفصيل.

والخميس، سجل البرهان أول ظهور له منذ 130 يوميا خارج القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/ تموز الماضي، إذ ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في السودان، حيث تدافع الملايين من السودانيين للحصول على الغذاء والسلامة.

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن السودان قد انزلق إلى كارثة إنسانية كاملة، وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا داخل وخارج البلاد منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في منتصف أبريل من هذا العام.

وأعلنت منظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 24.7 مليون شخص أو أكثر من نصف سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه منذ اندلاع الاشتباكات قُتل 19 من عمال الإغاثة الإنسانية وتعرضت المنشآت الإنسانية بما في ذلك المستودعات والمكاتب والمركبات للهجوم والنهب بشكل متكرر.

وفي مستشفيات السودان، أصيب نظام الرعاية الصحية في السودان بسبب الاشتباكات، إذ أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من المستشفيات في جميع أنحاء السودان لا تعمل، ويحتاج في الوقت الحالي 11 مليون شخص في السودان إلى مساعدات صحية عاجلة بما في ذلك 4 ملايين طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد، وأكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.

ألقت الاشتباكات المستمرة في السودان منذ أكثر من 4 أشهر بظلالها السلبية على مناحي الحياة كافة، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد بالفعل مع ارتفاع معدلات النزوح إلى مستوى ينذر بالخطر.