رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تحذر.. لاجئو السودان يتجاوزون المليون

نشر
السودان
السودان

حذرت منظمات دولية من أن الأوضاع في السودان تخرج عن السيطرة، فيما يهدد القتال ملايين الأطفال بالجوع. 

وبعد أربعة شهور من القتال تسببت الحرب في فرار أكثر من مليون سوداني من أماكن سكناهم وبات يخشى من حرب أهلية طويلة.

 لاجئو السودان يتجاوزون المليون

ومن جانبها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن ما يربو على مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، فيما يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الصراع.

ومنذ 15 أبريل الماضي، بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما ألحق الدمار بالعاصمة الخرطوم وتسبب في وقوع هجمات بدوافع عرقية في دارفور، وهو ما يهدد بإدخال السودان في حرب أهلية طويلة الأمد وبزعزعة استقرار المنطقة.

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك "الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة. الوضع يخرج عن السيطرة".

وسبب القتال الدائر في السودان لـ1.5 مليون طفل أن يكون فريسة للجوع بحلول سبتمبر المقبل، حسبما ذكرت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) اليوم الثلاثاء.

وقالت منظمة المساعدات إن هناك بالفعل ثمانية ملايين طفل يعانون من الجوع في البلاد. وقال عارف نور مدير منظمة (أنقذوا الأطفال) في السودان اليوم: "لا يمكن زيادة التأكيد على مدى خطورة الوضع في السودان. إنه أمر محبط، وأزمة رهيبة للأطفال. نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين يُطردون من منازلهم ويتركون كل شيء وراءهم ويأكلون وجبة ضئيلة كل يوم".

وذكرت المنظمة غير الهادفة للربح أن عدد الأطفال الذين يتضورون جوعا يزداد بواقع 17 ألفا يوميا.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تحديث أسبوعي إن الحرب تسببت بالفعل من تأثير الصراعات أو الأزمات الاقتصادية، في حين يُقدر عدد النازحين داخل السودان بثلاثة ملايين و433 ألفا و25 شخصا.

ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.

أعلنت الهيئة القومية للكهرباء في بيان إن مساحات شاسعة في البلاد تعاني من انقطاع التيار منذ يوم الأحد، ترافق معه أيضا توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل. وتشير تقديراتالأمم المتحدة إلى أن الأمطار الموسمية، التي تزيد من مخ9اطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، دمرت منازل ما يصل إلى 13500 شخص أو ألحقت أضرارا بها.