من حمل الورقة والقلم للبدلة العسكرية.. أسرار انضمام صحفيين بخطوط النار بالسودان

انتشرت مواقف السودانيين تجاه الأحداث في السودان، ولكن الجديد هو انضمام صحفيين بخطوط النار بالسودان ومواقع الاشتباكات.

رشان اوشي 

كانت أحدث أخبار انضمام صحفيين بخطوط النار بالسودان، هو ما أعلنته الصحفية السودانية رشان أوشي في منشور لها بصفحتها الرسمية بفيسبوك : غبت عن الوسائط لأيام بسبب مغادرتي مكان اقامتي في العاصمة الخرطوم، بعد مضي ثلاثة أشهر على الحرب.

وأضافت عن انضمام صحفيين بخطوط النار بالسودان: كانت ايام عصيبة مليانة خوف وقلق وضغوط نفسية، حيث سلمت نفسي لأقرب وحدة عسكرية استجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة، لكن أخبروني أنه لا مكان للنساء في المعسكرات، لذلك قررت أن أشارك في الاستنفار عبر الشيء الذي أعرفه.

وتابعت بقولها: سأقوم بانتاج عمل إعلامي من الميدان ومعسكرات الاستنفار ومن الساحات دعماً للقوات المسلحة، واشارك في تحرير بلادي من دنس المرتزقة عبر القلم والكاميرا.

ابراهيم بقال

كما أظهرت صورا وفيديوهات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مفاجأة أخرى عن انضمام صحفيين بخطوط النار بالسودان ولكن للطرف الآخر وهو الدعم السريع، حيث ظهر الصحفي ابراهيم بقال يرتدي زي الدعم السريع ويحمل سلاح مقاتلا في صفوف الدعم السريع ضد القوات المسلحة.
وقال بقال المعروف بدعمه للدعم السريع في فيديو له انه الان أمام كوبري ود البشير في ام درمان مع قوات الدعم السريع
وكتب بقال منشورا على صفحته بفيسبوك اليوم « للناس الدائماً بقولوا لينا ايامك قربت وللناس الطوالي بقولوا لينا نقتلك واعتبر نفسك ميت ، وهلمجرا في الميديا ، نقول لهم لا بوست بكتل زول لا تعليق لا لايف ، عندي أيام محددة في الدنيا مكتوب منذ ان خُلقت في اللوح المحفوظ واذا الأجل تم لا بنقص ثانية ولا بزيد .. مؤمن تماماً بأن الموت أجل من الله عز وجل لا غيره ” وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا»

فاتورة الحرب على الصحافة السودانية

وكانت قد أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، إن قوات الدعم السريع تعدت على الصحفي احمد فضل، بالضرب ونهبت ممتلكاته بعد اقتحام شقته.
وقيّد القتال المندلع بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، تحركات الصحافيين السودانيين، فيما تعطل عمل 250 صحفيًا بشكل كامل.
وقالت النقابة، في بيان، إن “قوة تابعة للدعم السريع اقتحمت منزل الصحفي بمكتب قناة الجزيرة أحمد فضل وكان معه بعض أقاربه والمصور المتعاون بمكتب القناة راشد جبريل”.
وأشارت إلى أن القوة تعدت على فضل ورفاقه بالضرب ونهبت هواتفهم النقالة وملابسهم أو أموالهم، إضافة إلى سيارته تحت تهديد السلاح.
والخميس، أوقفت قوات الدعم السريع أحمد فضل والمصور راشد جبريل ليلة كاملة في احد ارنكازتها بشمبات قبل أن تأخذه إلى أحد مقراتها في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
وبحسب بيان النقابة فان قذيفة مدفعية -دانة- سقطت في منزل مراسل الإذاعة السودانية بجنوب دارفور خالد شرف الدين، أثناء اشتباكات الجيش والدعم السريع في المدينة ، اسفرت عن إصابته.
وقالت النقابة ان قوات الدعم السريع اعتدت كذلك على الصحفي عيسى دفع الله بالضرب ونهبت هاتفه وأمواله، أثناء توثيقه لحرق ونهب محال تجارية بنيالا.
وتعرض صحافيون للضرب وتهديدات بالتصفية الجسدية، كما جرى نهب مقر صحيفة الحراك السياسي.