رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رائد العزاوي: قرار السوداني بتغيير القيادات الأمنية مهم وجاء في توقيت صحيح

نشر
الأمصار

أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، جاء ببرنامج حكومي ورؤية واضحة يريد أن ينفذها على أرض الواقع، أحدهما اقتصادي خدمي، والآخر أمني.

وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه على قناة العربية الحدث، أن "السيد السوداني بقراره اجراء تغيرات في مواقع امنية حساسة فهو بذلك لديه رؤية بعيدة لتطوير العمل الأمني، وهذا ما تحتاجه الأجهزة الأمنية الكبيرة في مختلف دول العالم لإعادة هيكلة وضخ دماء جديدة والسيد السوداني  يعمل بمنهجية لاعادة هيبة الدولة العراقية وذلك عبر دعم عمل الاجهزة الامنية".

الأوضاع غير مستقرة في بعض دول الجوار للعراق

وقال أستاذ العلاقات الدولية، إن الأوضاع غير مستقرة في بعض دول الجوار للعراق إضافة أن العالم أجمع يجعل هناك ضرورة ملحة لتغيير القيادات الأمنية ووضع أفكار جديدة تعمل على تلبية أفكار ورؤية السيد السوداني والحكومة التي تعمل على اعادة بناء البنية التحتية والامن وتوفير الخدمات الاساسية للعراقين.

وأكد أن السوداني يريد أن يبعد القيادات الأمنية عن كافة المشاحنات السياسية وضغوطات الاحزاب السياسية، وبالتالي هو اختار هذه القيادات لمعرفته الجيدة بهم وبكفائتهم إلى جانب الاحتفاظ بالعناصر القديمة والتي تمثل عنصر الخبرة التي يحتاجها القطاع الأمني".

وأفاد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن تغيير القيادات في هذا التوقيت يهدف لإثراء عمليات الإصلاح في الهيكل الاداري للدولة العراقية والتي يقودها السوداني والتي على رأسها إصلاح المنظومة الأمنية التي تحتاج لدماء جديدة قادرة على أن تلبي رؤية حكومة السوداني.

وأردف:"السوداني لا يريد أن يكرر أخطاء الماضي وأن يعود العراق لاختراقات أمنية كما كان يحدث سابقًا وبالتالي هو يريد أن تكون كافة الجهات الأمنية تحت قبضة القائد الأعلى للقوات المسلحة".

واختتم حديثه بالقول:"السيد السوداني يريد أن تكون كافة القيادات الأمنية عاملة لخدمة العراق وليس لأمن منصب رئيس الوزراء وهذه الرؤية لو كانت موجودة خلال السنوات الماضية لما وصلنا لما قد وصلنا إليه من مشاهد مأسوية بالعراق ولذلك فإذا كانت هذه القيادات تعمل لمصلحة العراق بمجملها فهذا سيضمن عدم حدوث اختراقات مرة ثانية وهذا ما لن تسمح به حكومة السيد السوداني ".