رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: تأجيل توقيع الاتفاق السياسي الذي كان مقررا اليوم

نشر
الأمصار

أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان في بيان إن مراسم توقيع اتفاق سياسي لتشكيل حكومة مدنية لإدارة البلاد وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة صوب إجراء الانتخابات تأجلت، والتي كانت من المقرر أن تتم اليوم الخميس في الخرطوم.

وبحسب بيان الحرية والتغيير ليل الأربعاء عن "إرجاء التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في ميقاته في الأول والسادس من أبريل"، مرجعا السبب إلى "استئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري".

وأكدت القوى السياسية، بحسب البيان أنه "بمجرد الوصول لاتفاقٍ عليها فإن الطريق سيكون سالكاً أمام توقيع الاتفاق السياسي النهائي (..) وخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية وتشكيل مؤسسات حكم مدنية كاملة".

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، إذ كان مقررا التوقيع في الأول من الشهر الجاري ولكن تم التأجيل إلى الخميس.   

وفي ديسمبر، اتفق قادة عسكريون سودانيون وفصائل مدنية على المكون الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الاضطرابات السياسية التي تعم البلاد منذ أن قاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابًا عسكريا في أكتوبر 2021.

انتشار أمني كثيف وإغلاق الجسور وسط مسيرات مرتقبة اليوم

وقد شهدت الطرقات المؤدية إلى القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش في السودان انتشارا أمنيا كثيفا؛ كما أغلقت السلطات أحد الجسور الرئيسية الرابطة بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري وسط مخاوف من مسيرات احتجاجية جديدة تعتزم لجان المقاومة وقوى سياسية ومهنية أخرى تسييرها اليوم الخميس تزامنا مع الذكرى الرابعة للتظاهرة التي أطاحت بنظام عمر البشير.

ومنذ 18 شهرا، يعاني السودان من اضطرابات كبيرة في ظل عدم وجود حكومة تنفيذية بعد إقالة حكومة عبدالله حمدوك على خلفية الإجراءات التي اتخذها الجيش في الـ25 من أكتوبر 2021.

وفي إطار ذلك، سعت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيغاد والمجموعة الرباعية المكونة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأشهر الست الماضية لتسهيل مفاوضات بين المدنيين والعسكريين من أجل الوصول لحل للأزمة التي يعيشها السودان.