رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. البرهان يدعو القوى السياسية للحوار مع الجيش

نشر
الأمصار

أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه لن يسمح لأي جهة بتفكيك القوات المسلحة، مجددا دعوته السياسيين للحوار.

وقال البرهان، الذي كان يتحدث في مقر قيادة القوات الخاصة المرخيات، غرب مدينة أم درمان اليوم الأحد ، "شرعنا في إصلاح المؤسسة العسكرية من القيادة حتى آخر جندي"، مضيفا أن الجيش سيعتبر أي شخص يحاول التدخل في شؤونه عدوا له.
 

وشدد على عدم السماح لأي جهة بتفكيك القوات المسلحة السودانية، مؤكدا أن الجيش بذل جهودًا حثيثة لتطوير قدراته وتجهيزها.

 

وجدد البرهان دعوة القوات المسلحة السودانية، للسياسيين بالجلوس مع الجيش إلى طاولة الحوار، لحل الأزمة السياسية الراهنة، متعهدا بالوقوف في صف الشعب والعمل على تحقيق تطلعاته.

وأشار إلى عدم وجود أي "تسوية ثنائية" مع أي جهة، متعهدًا برفض السماح بتدخل السياسيين في شؤون الجيش، قائلا: "أنهينا الشراكة مع المكون المدني بعد سعيه للتدخل في الجيش".

البرهان حذر السياسيين في كلمته قائلا: "كونوا بعيدًا عن الجيش ومحاولات التحريض لن تنجح"، مشددا على أن "قومية القوات المسلحة هي القومية السودانية وأن ولاءها للوطن لن يتبدل".

 

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن انقسام القوى السياسية وغياب التوافق يضر مؤسسات البلاد، داعيًا إلى تشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الأحزاب والمحاصصة.

وأكد أن مجلس السيادة يسعى إلى تغيير حقيقي وليس مصطنعًا، يكون المستفيد منه هو الشعب، موضحًا أن الجيش يعمل على تجهيز قواته المسلحة لتنفيذ مهامها.

وتطرق رئيس مجلس السيادة السوداني إلى المشكلات بين الخرطوم وأديس أبابا، مؤكدا السعي لحل المشكلات مع الجانب الإثيوبي سلميا.

وتوترت العلاقة بين السودان وإثيوبيا بسبب سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، والذي تقول مصر والسودان إنه سيضر بحصتهما من المياه، إضافة إلى مشاكل حدودية أخرى بين البلدين.

 

 

أخبار اخرى..

السودان: تيارات إسلامية تتظاهر مجدداً رفضا للتسوية السياسية

 

الأمصار

 

عادت تيارات إسلامية موالية لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” السبت، للتظاهر مجدداً ضد ما أسموه التدخل الأجنبي في شؤون البلاد ورفض أي تقارب بين الجيش والقوى المؤيدة للديمقراطية.

مبادرة أهل السودان 

وترفض مبادرة أهل السودان التي تحظى بدعم وتأييد من حزب المؤتمر الوطني “المحلول” والأحزاب السياسية المتحالفة معه وقادة أهليين أي تقارب جديد بين قوى الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم السابق وقادة الجيش المسيطرين على الحكم ويقولون أن اللقاءات بين  الطرفين ستنتج اتفاقاً ثنائياً.

ورصدت “سودان تربيون” مشاركة قيادات بارزة من حزب المؤتمر الوطني “المحلول” تقدمهم أمين حسن عُمر، وواليي شرق وجنوب دارفور السابقين أنس عمر وادم الفكي علاوة على العشرات من القيادات الشبابية في الاحتجاجات التي دعت لها مبادرة “نداء أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد باسم مواكب الكرامة 2.

وتجمعت المجموعات المتظاهرة أمام مقر البعثة الأممية لدّعم الانتقال “يونيتامس” في ضاحية “المنشية” وهم يحملون الأعلام الوطنية ويرددون هتافات رافضة للتسوية السياسية المرتقبة والتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للبلاد.


وردد المتظاهرون هتافات مناوئة ضد البعثة الأممية بالسودان مطالبين بطردها من البلاد بعد أن اتهموها بالانحياز لصالح قوى الحرية والتغيير.

وينتظر أن تيسر الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد خلال هذا الأسبوع لقاءات مباشرة وغير مباشرة تجمع طيف واسع من القوى المؤيدة للديمقراطية والجيش من أجل حملهم للتوصل لاتفاق سياسي من شأنه أن يعيد البلاد للمسار الديمقراطي الذي انقلب عليه الجيش.

وفي الأثناء أعلن بيان أصدره المتحدث باسم مبادرة نداء أهل السودان هشام الشواني تلقته “سودان تربيون” عن اكتمال صياغة مشروع دستور انتقالي تم التوصل إليه بعد تشاور واسع مع مكونات النداء.

وأشار إلى أنه سيتم الكشف عن كامل بنوده وتفاصيله في مؤتمر صحفي يُعقد قريياً ، موضحاً بأن الدستور الانتقالي سيتم طرحه للرأي العام والقواعد الشعبية بغرض المناقشة مع إمكانية إجراء تعديلات عليه أملا في الوصول لوفاق سوداني وطني بروح منفتحة على الحوار والتفاهم.

وفي سبتمبر الفائت أعلنت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين عن مشروع دستور انتقالي يحظى بدعم وتأييد من تحالف الحرية والتغيير وحزب المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي نص على تشكيل مجلس سيادة مدني ومجلس أعلى للجيش برئاسة رئيس الوزراء، كما أعطى القوى الموقعة عليه سلطات اختيار مؤسسات الحكم الانتقالي.