رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

“القدود الحلبية”.. فن تراثي تنقذه اليونيسكو بإدراجه على لائحتها

نشر
الأمصار

استقبل الشعب السوري بفرحة غامرة الخطوة التي أقدمت عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بإدراج “القدود الحلبية” على لائحة التراث الإنساني الثقافي.

القدود الحلبية

وجاء الإعلان عن إدراج “القدود الحلبية” على لائحة التراث الإنساني الثقافي  خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في فرنسا والمنعقد عبر الإنترنت من الثالث عشر إلى الثامن عشر من ديسمبر الجاري.

واشتهرت مدينة حلب منذ قرون بذلك الفن، وكان أبرز رواده في العصر الكبير الفنان الراحل صباح فخري الذي توفي في الثاني من نوفمبر الماضي.

 

القدود الحلبية

وقال نقيب الفنانين في حلب، عبد الحليم حريري، إن تسجيل القدود الحلبية على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني هو “تأكيد على إبداع وأصالة هذا التراث الذي ولد في سوريا ويسهم في ديمومتها على مر الزمن”.

واعتبرت وزارة الثقافة السورية أن هذا الإعلان يضيف إلى التراث الإنساني العالمي جزءاً من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وأنه خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية.

 

القدود الحلبية

والقدود الحلبية نوع من الفنون الموسيقية السورية التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم، وهي عبارة عن منظومات غنائية بنيت على ما يعرف بالقد، أي على قدر أغنية شائعة.

وتنتشر في حلب معاهد ذات صلة بهذا النوع من الغناء والإنشاد، وتشهد إقبالا كثيفا، وفيها يتبارز الطلاب لإثبات قدرتهم على أداء العُرب الفنية الصعبة من الموشحات والقدود والأغاني الشعبية والمواويل والثنائيات.

وينتشر هذا النوع من الفنون في حلب المدينة التي لم تنقطع عن استقطاب التلاميذ من مختلف الأعمار حتى في زمن ارتفاع إيقاع الحرب واشتداد وتيرته وقطعه ما تبقى من أوتار فنية.

وتنتشر القدود الحلبية في العديد من المدن السورية، وحلب هي موطنها الأصلي.