رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ملك الأردن يهنئ رئيس الوزراء الياباني بمناسبة انتخابه

نشر
الأمصار

بعث جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، برقية تهنئة إلى رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، بمناسبة انتخابه من قبل البرلمان في بلاده.

وأكد جلالته، في البرقية، الحرص على توطيد الشراكة الاستراتيجية والبناء على العلاقات المتينة بين البلدين، وبما يخدم مصالحهما، معربا عن تمنياته لرئيس الوزراء الياباني بالتوفيق في مهامه، وللشعب الياباني الصديق دوام التقدم والازدهار .

مؤخرا، عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيغي،الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية الذي انطلق في العام 2018 آلية عمل مؤسساتية منظمة للتشاور والتنسيق إزاء سبل تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزيران متانة العلاقات المتميزة بين البلدين والأسرتين المالكتين والتي شهدت تطورًا لافتًا عبر السنوات الماضية في مختلف المجالات.

وبحث الصفدي وموتيغي الذي وصل عمان في إطار جولة إقليمية الخطوات المطلوبة لتحقيق مستويات أعلى من التعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، والتعاون الاستثماري والتعليمي والسياحي، وتكريس التعاون الدفاعي والأمني، بما يشمل التعاون في إطار مسار اجتماعات العقبة.

وأكد الصفدي وموتيغي على أن الحوار الاستراتيجي والحرص على إدامته بشكل منتظم يعكس الأهمية التي توليها المملكة واليابان لعلاقاتهما الاستراتيجية التاريخية، والإرادة المشتركة لتطويرها في مختلف المجالات وبحث الوزيران برامج التعاون الاقتصادي، وفرص الاستثمار في مجالات المياه والطاقة، والدعم الياباني للعملية التنموية في الأردن، وطلب المملكة قرضًا ميسرًا من اليابان بقيمة 300 مليون دولار أمريكياًوأكد الصفدي على أنّ اليابان شريك استراتيجي راسخ للمملكة.

وثمًّن الدعم الذي تقدمه اليابان لدعم الاقتصاد الوطني والعملية التنموية، ولمواجهة تبعات جائحة كورونا، والأزمات الإقليمية وعبء اللجوء.

من جانبه، شدّد وزير الخارجية الياباني على عمق العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن المملكة شريك استراتيجي لليابان في المنطقة، وأن بلاده حريصة على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، وعلى زيادة التنسيق والتشاور معها حول قضايا المنطقة، وسبل تجاوز الأزمات التي تواجهها وبحث الصفدي ونظيره الياباني المستجدات الإقليمية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والجهود المستهدفة لإيجاد أفق سياسي حقيقي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي والمنحنيات المعتمدة.

كما بحث الوزيران التطورات الدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا التوافق على ضرورة الحد من انتشار الأسلحة النووية، واحترام المواثيق الدولية في هذا السياق، واستمرار التعاون والتنسيق في المحافل الدولية.

وثمّن الصفدي موقف اليابان المتمسك بحل الدولتين، وأكد أهمية دور اليابان في دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.

كما شكر الصفدي الوزير الياباني على دعم بلاده المستمر لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وأكد الصفدي أهمية الحفاظ على التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين.

وشدّد الصفدي على ضرورة وقف كل النشاطات الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها، واحترام حق أهالي الشيخ جرّاح في بيوتهم وأكد الصفدي على أهمية إيجاد أفق سياسي واقتصادي للشعب الفلسطيني الشقيق، والمضي في خطوات بناء الثقة، لافتًا في هذا السياق إلى أهمية مبادرة مشروع “ممر السلام والازدهار”، التي أطلقتها اليابان في العام 2006، للمساهمة في الجهود الدولية لتحقيق السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد وزير خارجية اليابان أن بلاده تثمن دور الأردن الهام والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام العادل والشامل، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.