الجزائر: اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال خطوة غير شرعية
أعربت الجزائر عن رفضها القاطع لاعتراف إسرائيل بما يُعرف بإقليم أرض الصومال، واصفة الخطوة بأنها غير شرعية وتمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، محذّرة من التداعيات المحتملة على استقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان عاجل، أن هذا الاعتراف يشكل تجاوزًا واضحًا للقانون الدولي وخرقًا لمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مشددة على رفض أي إجراءات أحادية قد تقوض النظام الدولي وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأضافت الجزائر أن مثل هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم في المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بـ"التحرك بشكل عاجل لتفادي تفاقم التوترات"، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي مساس بسيادة الدول وأراضيها، بما يحفظ الاستقرار الإقليمي ويحد من أي تصعيد محتمل.
وأشار البيان إلى أن الجزائر تتابع عن كثب التطورات الأخيرة وتؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما يضمن عدم الإضرار بسيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها. كما شدد البيان على أهمية التشاور الإقليمي والدولي لتجنب أي تداعيات سلبية يمكن أن تنتج عن مثل هذه الاعترافات الأحادية.
ويأتي موقف الجزائر في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية في إفريقيا، واعتبارات السياسة الإقليمية التي قد تؤثر على التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة، خصوصًا في دول القرن الإفريقي حيث تكتسب قضايا السيادة والاستقلال أهمية بالغة.
كما جددت الجزائر دعوتها لكافة الأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية، والعمل على ضبط النزاعات الإقليمية بما يحفظ مصالح الشعوب ويحمي حقوقها المشروعة، مع التأكيد على رفض أي ممارسات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.
ويعتبر هذا البيان استمرارًا لموقف الجزائر الثابت تجاه أي انتهاك للسيادة الوطنية، وهو يعكس التزام الدولة بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان وضرورة الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل احترام حدود الدول ووحدتها الترابية.
جدل تونسي حول اتفاقية دفاعية مع الجزائر وسط تسريبات مثيرة
تواصلت في تونس حالة الجدل السياسي والأمني حول اتفاقية التعاون الدفاعي بين تونس والجزائر، بعد ظهور تسريبات لبعض بنودها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار مخاوف داخلية وتساؤلات حول مدى احترام السيادة الوطنية.