مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء السوداني: نشكر الرئيس السيسي لمساندته مسار السلام والاستقرار في بلادنا

نشر
الأمصار

أعرب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، عن تقدير بلاده للدعم الإقليمي والدولي لجهود إحلال السلام في السودان، موجّهًا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مساندتهم لمسار السلام والاستقرار.

وقال إدريس إن الحكومة السودانية عرضت رؤيتها ومبادرتها لحل الأزمة أمام مجلس الأمن الدولي، موضحًا أن الهدف كان إيصال رسالة واضحة للعالم بأن السودان يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، وأن أعضاء مجلس الأمن شددوا على رفض أي كيانات موازية 

 

إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار والسلام 

وأضاف رئيس الوزراء أن من الثوابت الأساسية في زيارات الوفد السوداني إلى مجلس الأمن التأكيد على أن الشعب السوداني يريد السلام، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة مثلت تحولًا مهمًا بنقل السودان من موقع تلقي المبادرات إلى موقع التحرك الفاعل وتقديم الحلول.

وأوضح إدريس أن المشاركة في جلسات مجلس الأمن تمثل اعترافًا دوليًا كاملًا بحكومة السودان المدنية، وتعكس دعم المجتمع الدولي لجهودها في إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد

ووكان قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية إن السودان يواجه «أزمة وجودية» بسبب الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مشيراً إلى أنها تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وزعزعة الأمن الإقليمي.

وعرض إدريس أمام مجلس الأمن مبادرة الحكومة السودانية للسلام، قائلاً إنها تستند إلى المبادئ الدولية، وتتكامل مع المبادرة السعودية-المصرية.

وقال إدريس في كلمته أمام مجلس الأمن إن المبادرة السودانية تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت رقابة مشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مع انسحاب «قوات الدعم السريع» من كافة المناطق التي تحتلها.

كما تتضمن المبادرة تجميع مقاتلي «الدعم السريع» في «معسكرات محددة» تحت إشراف أممي، وعربي، وأفريقي، وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، والعودة الطوعية للاجئين، فضلاً عن نزع سلاح «الدعم السريع» بمراقبة دولية، مع ضمانات بعدم إعادة تدوير الأسلحة، وفقاً لرئيس الوزراء السوداني.وأوضح إدريس أن مبادرة الحكومة السودانية تتضمن أيضاً تدابير بشأن مساءلة عناصر «الدعم السريع» غير المتورطة في ارتكاب جرائم حرب، أو إبادة جماعية، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى دمج أفرادها المستوفين للمعايير المحددة في القوات النظامية للحكومة السودانية.

 

وقال رئيس الوزراء السوداني إن المبادرة تشمل أيضاً عملية سياسية تشهد حواراً سودانياً خالصاً «تتفق فيه القوى السياسية على كيفية إدارة الدولة، وحكم البلاد»، تليها انتخابات بمراقبة دولية.

وكشف نائب المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن عن تحرك دبلوماسي جديد تقوده إدارة الرئيس ترامب لاحتواء الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو قدم حلًا عمليًا يتمثل في "خطة هدنة إنسانية" شاملة تهدف إلى وقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.