مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي: واشنطن ستقدّم ضمانات أمنية لأوكرانيا مع بقاء بعض التفاصيل غير معلنة

نشر
الأمصار

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين بمناسبة اليوم الدبلوماسي الأوكراني، أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن بعض تفاصيل هذه الضمانات لن تُنشر على الملأ.

 

وأوضح زيلينسكي أن هناك ضمانات أمنية قائمة بين أوكرانيا وكل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة في إطار معاهدة إطارية، إلى جانب وثيقة منفصلة مع واشنطن تتعلق بضمانات أمنية ثنائية. وأضاف أن هذه الوثيقة، وفق رؤيته، ينبغي مناقشتها داخل الكونجرس الأمريكي، مع تضمّنها بعض التفاصيل والإضافات السرية.

 

زيلينسكي يشتكي مُجددًا: «حلفاء أوكرانيا يضعون قيودًا على صواريخ الدفاع الجوي»


بين المعارك المُستمرة والمفاوضات الدولية، تُواجه «أوكرانيا»، تحديًا جديدًا يتمثل في القيود المفروضة على «صواريخ الدفاع الجوي» من قِبل بعض «حلفاء كييف»، ما يُثير القلق بشأن كفاءة الدفاعات الجوية.

وفي هذا الصدد، اشتكى زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، من أن بعض الدول الحليفة لكييف بدأت بـ«تقييد إمدادات الصواريخ المخصصة لأنظمة الدفاع الجوي»، مما يحوّل دون حصول «أوكرانيا» على الكميات التي تحتاجها في الوقت الراهن.

زيلينسكي يُحذّر من قلة الإمدادات

قال «زيلينسكي»، في رد على أسئلة الصحفيين: «تُعاني أوكرانيا نقصًا في الصواريخ الخاصة ببعض أنظمة الدفاع الجوي، وسأكون صريحًا، في بعض الأوقات بدأ الشركاء في الإحجام قليلًا عن تقديم هذه الصواريخ، وبالتالي لا يُمكننا حتى الآن الحصول على الكميات الكاملة التي نحتاجها».

وأضاف الزعيم الأوكراني: «الوضع أكثر تعقيدًا مع صواريخ منظومة باتريوت الأمريكية (من طراز PAC-3)، نظرًا لمحدودية الإنتاج الأمريكي لهذا الطراز، -والذي يتراوح بين (55) إلى (60) صاروخًا سنويًا- والولايات المتحدة والشركاء يعملون على زيادة كميات الإنتاج».

ولم يُحدّد «زيلينسكي» بالاسم الدول التي تُؤخر الإمدادات، لكنه أشار إلى أن «بعض الدول الأوروبية تقوم بذلك رغبة منها في الحفاظ على مخزونها الاستراتيجي من صواريخ الدفاع الجوي لضمان أمنها الخاص»، على حد تعبيره.

زيلينسكي يضغط على الحلفاء

في سياق مُتصل، أكّد «زيلينسكي»، أنه يُواصل مطالبة الدول الغربية بمنح كييف تراخيص لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي وذخائرها من طراز «NASAMS» و«IRIS-T» و «HAWK» و «Patriot» محليًا داخل أوكرانيا، إلا أن حلفاء كييف يمتنعون حتى الآن عن تزويدها بهذه التراخيص.

يُذكر أن «زيلينسكي»، اتهم الولايات المتحدة، سابقًا، بعدم الوفاء بوعودها التي قطعت خلال قمة حلف «الناتو» في واشنطن صيف عام 2024 بتزويد أوكرانيا بأنظمة إضافية من صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي.

أوكرانيا بين الحرب والديمقراطية.. رفض شعبي للانتخابات ودعم لزيلينسكي

بين نيران الحرب وصعوبة الحياة اليومية، يجد «الشعب الأوكراني» نفسه مُضطرًا لإعادة ترتيب أولوياته، حيث يرفض إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الصراع المُستمر مع «روسيا» منذ ما يقرب من (4 سنوات)، مُعبّرًا عن دعم واسع للرئيس «فولوديمير زيلينسكي»، في موقف يعكس وحدته الوطنية وإدراكه أن بقاء الدولة واستقرارها الآن أهم من أي جدل انتخابي.

تحديات الحرب وتأجيل الانتخابات

أظهر مُعظم الناخبين الأوكرانيين رفضًا قاطعًا لأي انتخابات رئاسية «مُبكرة»، في ظل الحرب المُستمرة مع «روسيا»، وسط جهود أمريكية مُكثفة لاحتواء الأزمة.

ويبدو أن موقف الأوكرانيين يعكس إدراكهم العميق بأن الأمن والاستقرار الوطني يجب أن يسبقا أي «استحقاقات انتخابية»، حيث يربط الناخبون بين استمرار القيادة الحالية وقدرتها على مواجهة التحديات العسكرية والسياسية وبين بقاء الدولة مُتماسكة. ومع استمرار الضغوط الدولية، تُبرز أهمية التوازن بين الديمقراطية والمصلحة الوطنية، في وقت يرى فيه كثيرون أن تأجيل الانتخابات حتى نهاية الحرب قد يكون الخيار «الأكثر حكمة».