الأمم المتحدة: ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار وكسر حلقة العنف تمهيدًا لحل الدولتين
قال الأمين العام لـالأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الفلسطينيين بحاجة إلى أفق حقيقي من الأمل، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يجب أن يُنفذ بالكامل دون انتقاص.
تصريحات لأمين العام لـالأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:
وأكد الأمين العام لـالأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات عاجلة، ضرورة كسر حلقة العنف التي لا تنتهي، والعمل الجاد على تمهيد الطريق أمام حل الدولتين بشكل نهائي ولا رجعة فيه، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق، رحب السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا مهمًا لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد رشدي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذا التصويت الكاسح يمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للفلسطينيين، ويمنح إعلان نيويورك لحل الدولتين، الذي تم تبنيه في يوليو الماضي برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وزنًا دوليًا ومصداقية أكبر.
وأوضح رشدي أن الإعلان الدولي، الذي حظي بتأييد 142 دولة مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 دولة عن التصويت، يعكس دعم الرأي العام الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية، ويشكل خطوة ملموسة نحو تحويل شعار حل الدولتين إلى واقع عملي. وأضاف أن هذا الزخم الدولي بدأ يتصاعد منذ إعلان عدة دول ذات نفوذ عالمي نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المتحدث باسم الجامعة العربية إلى أن القرار يمهد لعقد مؤتمر دولي مهم في 22 سبتمبر الجاري، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، ما يعزز فرص تسوية القضية بالوسائل السلمية.
وأكد رشدي أن هذا التصويت يمثل محطة مهمة على طريق العمل الدبلوماسي لفلسطين، ويعكس الجهود المستمرة للجامعة العربية والدول الراعية لتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
من جانبه، أعرب جيروم بونافو، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، عن دعم بلاده الكامل لمشروع القرار، مؤكدًا أن إعلان نيويورك يوفر خارطة طريق واضحة لتحقيق حل الدولتين، بفضل الالتزامات الرئيسية التي قطعتها السلطة الفلسطينية والدول العربية من أجل السلام والاستقرار للجميع في المنطقة.
وعبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر القرار، عن امتنانها العميق لكل من فرنسا والمملكة العربية السعودية لقيادتهما المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، ولقيامهما، بالاشتراك مع رؤساء الفرق العاملة واستنادًا إلى مشاورات موسعة مع جميع الدول المشاركة، بصياغة إعلان نيويورك الذي يُعد مرجعًا دوليًا لتطبيق حل الدولتين على أرض الواقع.
