زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب قبالة سواحل نيمورو اليابانية
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم السبت، عن تسجيل زلزال بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل شبه جزيرة نيمورو الواقعة جنوب شرقي اليابان، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، في بيان رسمي، أن مركز الزلزال وقع في عرض البحر قبالة شبه جزيرة نيمورو، وعلى عمق يُقدَّر بنحو 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو ما يُعد من الأعماق المتوسطة نسبيًا، التي غالبًا ما تؤدي إلى شعور السكان بالهزات، دون أن تتسبب في دمار واسع النطاق.
من جانبها، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، في نشرتها الإخبارية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الزلزال شعر به سكان عدد من المناطق الساحلية القريبة، إلا أن السلطات لم تسجل حتى الآن أي إصابات أو أضرار في المباني أو البنية التحتية. كما أكدت الهيئة أن الجهات المعنية تواصل متابعة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات محتملة.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أنها لم تصدر أي تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، مشيرة إلى أن طبيعة الزلزال وعمقه وموقعه لا تشير إلى مخاطر فورية من هذا النوع. ويُعد هذا الإجراء مطمئنًا للسكان في المناطق الساحلية، خاصة أن اليابان تُعد من أكثر الدول عرضة لمخاطر الزلازل والتسونامي نظرًا لموقعها الجغرافي على «حزام النار» في المحيط الهادئ.
وتشهد اليابان سنويًا آلاف الهزات الأرضية متفاوتة القوة، حيث تمتلك البلاد نظامًا متقدمًا لرصد الزلازل والإنذار المبكر، يُمكّن السلطات من إصدار تحذيرات سريعة للسكان ووسائل النقل والمنشآت الحيوية. وتؤكد الحكومة اليابانية باستمرار أهمية التزام المواطنين بإرشادات السلامة، وضرورة الاستعداد الدائم لمثل هذه الكوارث الطبيعية.
وفي هذا السياق، أوضحت السلطات اليابانية أن فرق الطوارئ والدفاع المدني في حالة استعداد، رغم عدم تسجيل أضرار، وذلك ضمن الإجراءات الروتينية المتبعة عقب أي نشاط زلزالي، خاصة في المناطق القريبة من السواحل. كما جرى التواصل مع الإدارات المحلية في المناطق المحيطة بشبه جزيرة نيمورو للتأكد من سلامة السكان والمنشآت الحيوية.
ويأتي هذا الزلزال في وقت تواصل فيه اليابان تعزيز خططها الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، سواء من خلال تحديث أنظمة الإنذار المبكر أو رفع كفاءة المباني المقاومة للزلازل، فضلًا عن حملات التوعية المستمرة للمواطنين حول كيفية التصرف أثناء وبعد الهزات الأرضية.
يُذكر أن شبه جزيرة نيمورو تقع في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي نتيجة قربها من الصفائح التكتونية النشطة. وعلى الرغم من تكرار مثل هذه الهزات، فإن الاستعدادات المسبقة والبنية التحتية المتطورة تسهم بشكل كبير في تقليل الخسائر البشرية والمادية، وهو ما ظهر جليًا في هذا الزلزال الذي مر دون تسجيل أضرار تُذكر.