مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكونجرس الأمريكي يُصادق رسميًا على إلغاء عقوبات «قيصر» المفروضة ضد سوريا

نشر
سوريا - أرشيفية
سوريا - أرشيفية

في خطوة قلبت موازين المشهد السياسي، دوّى قرار «الكونجرس الأمريكي»، اليوم الخميس، مُعلنًا المصادقة الرسمية على إلغاء عقوبات «قيصر». لحظة بدت كأنها طيٌّ لواحدة من أكثر الصفحات سخونة في «الملف السوري»، وافتتاحٌ لمرحلة جديدة تترقّبها المنطقة بقلق وترقّب معًا.

خطوة أمريكية لافتة

وفي التفاصيل، أقرّ مجلس النواب الأمريكي «الكونجرس»، فجر اليوم الخميس، مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، الذي يتضمن إلغاء عقوبات «قيصر» التي كانت مفروضة على سوريا.

وحاز مشروع القانون على (312) صوتًا بالموافقة مقابل (112) بالرفض في مجلس النواب.

القرار يدخل مراحله الأخيرة

ومن المُتوقع أن يُصوّت «مجلس الشيوخ الأمريكي» على مشروع القانون الأسبوع المُقبل، ثم يُقدم إلى الرئيس «دونالد ترامب» ليُصادق عليه وبعد ذلك يُعتبر قانونًا.

إسرائيل تدقُّ طبول الحرب.. وزير بارز يجزم بقُرب الحرب على سوريا

على جانب آخر، في مشهد إقليمي يشتعل على حافة الانفجار، تتعالى طبول الحرب من جديد في «الشرق الأوسط»، وهذه المرة من «البوابة الإسرائيلية». ومع تصريحاتٍ نارية لوزير بارز في حكومة «الاحتلال»، تتزايد المخاوف من أن المنطقة تُدفع بخُطى مسرعة نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع «سوريا»، قد تُغيّر خرائط النفوذ وتُعيد رسم قواعد الاشتباك.

وفي التفاصيل، أفاد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، «عميحاي شيكلي»، تعليقًا على تطورات مُحيط «القنيطرة» السورية، بأن «الحرب على سوريا باتت حتمية».

مشاهد تُربك القيادة الإسرائيلية

جاءت تصريحات «شيكلي» عقب تداول مقاطع تظهر تحركات لقوات أمن سورية ومسلحين قُرب مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة، ما اعتبرته تل أبيب «تهديدًا أمنيًا»، رغم أن المنطقة تشهد منذ سنوات اعتداءات إسرائيلية متكررة وتوغلات وانتهاكات مستمرة للسيادة السورية.

زيارة دبلوماسية ميدانية

كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن حادثة التوتر التي وقعت في القنيطرة بين قوة من الجيش الإسرائيلي ومواطنين سوريين قُرب المدينة تزامنت مع جولة ميدانية أجراها كل من سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة «مايك وولز»، وسفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة «داني دانون»، في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، دخل وولز ودانون إلى القنيطرة القديمة خلال الجولة مرتديين معدات حماية، وأجريا تقييمًا ميدانيًا للوضع. وخلال عودتهما إلى المركبات، وقعت «حادثة غير اعتيادية» تمثلت باضطرابات وإطلاق نار بعد مرور الموكب المسلح، ومحاولة الجيش الإسرائيلي، وفق روايته، اعتقال عنصر من حركة الجهاد الإسلامي.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن السفيرين لم يشاهدا الحادثة مباشرة، لكنهما كانا على بُعد مئات الأمتار فقط من موقعها.

إحاطة عسكرية مشتركة

ذكرت «يديعوت أحرنوت»، أن «دانون» تلقى إحاطة فورية من قائد اللواء في المنطقة، وسارع إلى إبلاغ السفير الأمريكي بتفاصيل ما جرى، قبل أن يتلقى الطرفان لاحقًا إحاطات عسكرية حول «التهديدات» على الجبهتين اللبنانية والسورية. وشملت الجولة أيضًا مواقع في الجليل الأعلى المحتل، ومرتفعات الجولان المحتل، إضافة إلى لقاء مع ضابط رفيع في قوة «أندوف» التابعة للأمم المتحدة.

وفي تطور سياسي لافت، نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، عبّر عن غضبه الشديد من تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، «توم باراك»، الذي قال خلال «منتدى الدوحة» إن «ما نجح في هذه المنطقة أكثر من أي شيء آخر هو الملكية».

ترقُّب صراع مُحتمل

وبين ضجيج التصريحات وهدير التحشيد العسكري، يبقى السؤال الأكبر مُعلّقًا: هل تتجه المنطقة فعلًا إلى حرب جديدة، أم أن ما يجري مُجرّد ضغط محسوب لفرض معادلات جديدة؟ ما يبدو واضحًا حتى الآن هو أن الساعات المُقبلة ستكون حاسمة، وأن الشرق الأوسط يقف على أعتاب مرحلة لا يُمكن التنبؤ بنتائجها.

«أشباح تُلاحق نتنياهو».. غضب أمريكي من التصعيد الإسرائيلي في سوريا

في لحظةٍ تتقاطع فيها الحسابات السياسية مع رياح الحرب، عاد «نتنياهو» ليرى «أشباحًا في كل مكان»… أشباح تهديدات، وأشباح نفوذ، وأشباح هواجس لا تهدأ. ضرباتٌ إسرائيلية مُتلاحقة على «سوريا»، تفتح بابًا جديدًا للتوتر، وتدفع «واشنطن» لإطلاق رسائل «انزعاج» لم يعد بالإمكان إخفاؤها.