الخزعلي والولائي يؤكدان ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية
أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، والأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، أهمية الإسراع في الخطوات المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، لضمان استقرار العملية السياسية ومواكبة التحديات الوطنية القائمة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع القياديين في مكتب الشيخ الخزعلي ببغداد، بحضور وفد مرافق للأمين العام لكتائب سيد الشهداء. وأوضح البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة عصائب أهل الحق أن اللقاء تناول تبادل التهاني بمناسبة نجاح العملية الانتخابية الأخيرة، وما رافقها من إجراءات سلسة ونزاهة عالية، والتي أسفرت عن نتائج مهمة لصالح القوى السياسية المشاركة في الانتخابات.
وأشار البيان إلى أن الشيخ الخزعلي تلقى التهاني من الولائي بمناسبة ما حققته حركة الصادقون من حضور فاعل ونتائج إيجابية في الانتخابات النيابية الأخيرة، كما بارك الشيخ الخزعلي بدوره نجاح كتلة منتصرون وما حققته من نتائج مشجعة ضمن البرلمان العراقي الجديد.
وأوضح الجانبان أن اللقاء شهد نقاشاً موسعاً حول مستجدات المشهد السياسي في البلاد، مع التركيز على ضرورة الإسراع في حسم ملف تشكيل الحكومة الجديدة، بما ينسجم مع تطلعات الشعب العراقي واحتياجات المرحلة الراهنة، ويضمن اختيار شخصيات كفوءة وقادرة على إدارة الملفات الوطنية الحساسة، بما في ذلك القضايا الاقتصادية، الأمنية، والخدماتية.
وأكد الشيخ الخزعلي والولائي أن تجاوز العراق للمرحلة الانتخابية بنجاح يتطلب تنسيقاً متكاملاً بين القوى السياسية، وتقديم حلول عملية لتسريع عملية تشكيل الحكومة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
كما شدد القياديان على أهمية اختيار وزراء يمتلكون الخبرة والكفاءة، مع مراعاة المعايير المهنية والقدرة على تنفيذ الخطط الحكومية الطموحة، فضلاً عن الحاجة إلى استعادة ثقة المواطنين بالمؤسسات الحكومية، والالتزام بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد العامة.
يأتي هذا التأكيد من الخزعلي والولائي في وقت يتابع فيه الشارع العراقي بحذر كبير تطورات ملف تشكيل الحكومة، وسط مطالب شعبية متزايدة بإيجاد حكومة قادرة على معالجة التحديات الاقتصادية والخدمية، وتقديم حلول عملية للأزمات المستمرة التي تواجه مختلف المحافظات العراقية.
كما ركز اللقاء على ضرورة الحفاظ على التوافق السياسي بين الكتل والأحزاب الوطنية لضمان استقرار العملية الديمقراطية، وتجنب أي انقسامات قد تؤثر على مسار الحكومة المقبلة. وأكد الجانبان على أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف المشاورات، والتعاون البناء بين جميع الأطراف لضمان وصول الحكومة إلى بر الأمان بأسرع وقت ممكن، بما يخدم مصلحة العراق ويحقق تطلعات مواطنيه.
