الرئيس الكوري الجنوبي: يمكن أن نلعب دور الوساطة لتخفيف التوترات بين الصين واليابان

قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ اليوم /الأربعاء/ إن كوريا الجنوبية يمكن أن تلعب دور الوساطة، حيثما أمكن، لتخفيف التوترات المتصاعدة بين الصين واليابان، مؤكدا أن الانحياز لأي طرف لن يؤدي إلا إلى تصعيد النزاع.

وأوضح الرئيس الكوري في تصريح، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، أن الانحياز لأي طرف لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع، وهذا ينطبق على العلاقات الشخصية والدولية على حد سواء، فبدلا من الانحياز إلى طرف، من الأفضل البحث عن سبل للتعايش، مضيفا أنه من الأفضل التقليل من الصراع ولعب دور في الوساطة والتنسيق.

يذكر أن العلاقات بين بكين وطوكيو تدهورت بشدة بعد أن أشارت رئيسة وزراء اليابان تاكايتشي إلى أن الهجوم العسكري على تايوان قد يستدعي ردا من قوات الدفاع الذاتي اليابانية، واصفة ذلك بأنه وضع يهدد بقاء اليابان.

753 قتيلاً و650 مفقوداً في فيضانات مدمرة بإندونيسيا

أعلنت السلطات الإندونيسية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت جزيرة سومطرة الإندونيسية خلال الأيام الأخيرة إلى 753 قتيلاً، إضافة إلى 650 مفقوداً، وسط استمرار الجهود الحكومية في الوصول إلى القرى التي انقطعت عنها خطوط الاتصال والطُرق بسبب شدة الأضرار.

ووفقاً لما ذكرته شبكة تشانيل نيوز آسيا الناطقة بالإنجليزية، فإن الفيضانات العارمة اجتاحت عدداً كبيراً من القرى الواقعة عند سفوح الجبال، حيث غمرت المياه آلاف المنازل والمباني الحكومية والخاصة، فيما تسببت الكارثة في انقطاع واسع لخدمات الكهرباء والاتصالات، ما صعّب من مهمة فرق الإنقاذ التي تعمل تحت ظروف بالغة الخطورة.

وأظهرت الصور الواردة من المناطق المنكوبة مساحات شاسعة غمرتها السيول، مع انتشار الطمي ودمار كبير في البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، ما جعل العديد من المناطق معزولة تماماً عن العالم الخارجي. كما تضررت الأراضي الزراعية بشكل كبير، وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية إضافية في بلد يعتمد جزء كبير من سكانه على الزراعة كمصدر دخل أساسي.

وخلال تفقده الأوضاع في مقاطعة سومطرة الشمالية الإندونيسية، أكد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أن الأولوية القصوى لحكومته حالياً هي تسريع إيصال المساعدات العاجلة للسكان المتضررين، موضحاً أن فرق الطوارئ تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض القرى التي أصبحت محاصرة بالكامل بفعل مياه الفيضانات.

وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أن الحكومة دفعت بعدة طائرات هليكوبتر وطائرات نقل للمشاركة في جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين، بالإضافة إلى إرسال مواد غذائية وإمدادات طبية عاجلة. كما أكد أن عمليات البحث ستستمر على مدار الساعة بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناجين وتقديم الدعم لهم.

وتشهد إندونيسيا سنوياً موجات من الطقس المتطرف خلال موسم الرياح الموسمية، الممتد عادة بين شهري يونيو وسبتمبر، والذي يسبب هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة وأحياناً إلى تفشّي أمراض منقولة عبر المياه الملوثة. غير أن خبراء الأرصاد يشيرون هذا العام إلى أن شدة الأمطار على بعض مناطق سومطرة كانت غير مسبوقة خلال العقد الأخير، وهو ما قد يفسر حجم الكارثة الإنسانية الحالية.

وتواصل السلطات الإندونيسية بالتعاون مع الجيش والمتطوعين المحليين رفع الأنقاض وتأمين مناطق الإيواء للسكان الذين فقدوا منازلهم، في وقت تحذر فيه الجهات المختصة من احتمال ارتفاع أعداد الضحايا مع استمرار عمليات البحث في المناطق التي ما زالت معزولة، وسط توقعات بهطول أمطار جديدة خلال الساعات المقبلة.