مسؤول صيني: تعاون أعمق مع روسيا لتعزيز شراكة الطاقة
أكد دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة في الصين، حرص بلاده على توسيع التعاون الاستراتيجي مع روسيا في قطاع الطاقة، وتفعيل الاتفاقات العليا التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين خلال لقاءاتهما واتصالاتهما المستمرة طوال العام الجاري.
وجاءت تصريحات المسؤول الصيني خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الصيني-الروسي السابع لأعمال الطاقة، الذي انعقد اليوم الثلاثاء، بحضور وفود حكومية وخبراء من البلدين، وفق ما نقلته وكالة شينخوا الرسمية.
وقال دينغ، وهو عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، إن بكين ترى في التعاون الطاقوي مع موسكو "شراكة استراتيجية طويلة الأمد"، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، لاسيما في ظل التطورات العالمية في أسواق الطاقة.

وطرح المسؤول الصيني ثلاثة اتجاهات رئيسية لتعميق الشراكة مع روسيا:
1. تعزيز التكامل في السلسلة الصناعية للطاقة، بما يضمن تشغيلًا آمنًا ومستقرًا لقنوات نقل الطاقة عبر الحدود.
2. تطوير التعاون في مجال تحول الطاقة عبر استكشاف تطبيقات جديدة في الطاقة المتجددة وتقنيات الكفاءة والابتكار.
3. توسيع التعاون متعدد الأطراف لدعم مبادرات الحوكمة العالمية في قطاع الطاقة، بما يضيف قدرًا أكبر من الاستقرار إلى الأسواق العالمية.
وأشار دينغ إلى أن الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وضعت مسارًا استراتيجيًا جديدًا لانفتاح الصين على العالم، وخلق بيئة طاقوية مستقبلية تجعلها "دولة رائدة عالميًا"، وهي رؤية توفر مساحة واسعة للاستثمارات المشتركة مع روسيا.
من جانبه، ألقى إيغور سيتشين، السكرتير التنفيذي للجنة الرئاسية الروسية للتنمية الاستراتيجية لقطاع الوقود والطاقة ورئيس شركة روسنفت، كلمة نقل خلالها رسالة تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشاد فيها بمسار التعاون بين موسكو وبكين، مؤكدًا أهمية المنتدى في دعم الاستقرار العالمي لأسواق الطاقة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا واسعًا من أكثر من 400 مشارك من المسؤولين والخبراء وممثلي الشركات من البلدين، وسط تركيز على تعزيز المواءمة الاستراتيجية بين الصين وروسيا، وترسيخ الشراكة الشاملة في مجال الطاقة خلال السنوات المقبلة.