السودان.. مناوي: لا سلام في ظل بقاء قوات الدعم السريع واحتجاز الآلاف
مناوي قال إن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر اتفاق ثنائي بين مجموعة واحدة من الأطراف، بل يجب أن يكون شاملاً ويضم جميع فئات المجتمع السوداني لضمان استدامته ومصداقيته.
حذّر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من خطورة الحديث عن أي عملية سلام أو هدنة في السودان دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وعلى رأسها استمرار وجود قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في الأراضي والمواقع المدنية.
بقاء المليشيات يعوق أي مسار سياسي أو تفاوضي جاد
وقال مناوي، في منشور على (فيسبوك) اليوم الإثنين، إن الحديث عن “سلام حقيقي” يصبح بلا معنى ما دامت هذه القوات تسيطر على مناطق واسعة وتشكل تهديداً مباشراً للمدنيين، مشدداً على أن بقاء المليشيات يعوق أي مسار سياسي أو تفاوضي جاد.وأشار إلى أن أي هدنة إنسانية لن تكون ذات جدوى في ظل بقاء آلاف المعتقلين والمختطفين، بمن فيهم الأطفال، في قبضة هذه المجموعات، مؤكداً أن إطلاق سراحهم يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو هدنة ذات مضمون إنساني حقيقي، “إن كان المقصد منها إنسانياً بالفعل”.
وأكد مناوي أن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر اتفاق ثنائي بين مجموعة واحدة من الأطراف، بل يجب أن يكون شاملاً ويضم جميع فئات المجتمع السوداني لضمان استدامته ومصداقيته.ووصف الوضع في السودان بأنه “أكثر من حرب وصراع على السلطة”، قائلاً إنه يمثل “معركة ضد الإنسانية في أبشع صورها”.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وأضاف أن الهدنة الإنسانية، رغم أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لا يمكن أن تكتمل إلا إذا كانت جزءاً من إطار شامل يعبّر عن تطلعات السودانيين في الحرية والعدالة والسلام، بحيث تتطابق الشعارات مع الأفعال على الأرض.ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة في أجزاء عديدة من البلاد، خصوصاً في إقليم دارفور الذي تعرّض لموجات عنف واسعة ونزوح جماعي.
وتزايدت الاتهامات الدولية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة، بما في ذلك القتل خارج القانون، والاختطاف، والعنف القائم على النوع.