الخارجية الفلسطينية: نُدين استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية، ولاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال مواصلة سياسة الإبادة والتهجير التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة في بيان صدر مساء اليوم السبت أن هذا العدوان يمثل خرقًا فاضحًا للجهود الدولية الرامية لتثبيت السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن القصف الممنهج على المنازل والمناطق السكنية المكتظة أدى اليوم فقط إلى استشهاد 22 مواطنًا وإصابة أكثر من 83 آخرين، بينهم حالات حرجة.
وشددت الوزارة على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يُثبت أن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال تعمل على تقويض فرص السلام والجهود الدولية، مستمرة في فرض سياسات وحشية على الأرض دون احترام مبادئ حقوق الإنسان أو القانون الدولي.
ودعت الوزارة مجلس الأمن والمجتمع الدولي، خاصة الدول الضامنة لاتفاقية شرم الشيخ وعلى رأسها الإدارة الأميركية، إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة، وممارسة ضغط فوري على الاحتلال للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك تنفيذ المرحلة الثانية من القرار المتعلق بقطاع غزة، كخطوة أساسية نحو حماية المدنيين وضمان احترام الاتفاقيات الدولية.
وأكدت الوزارة أن الضغط الدولي يمثل السبيل الوحيد لضمان وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، وبدء تنفيذ حلول سياسية حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
أكسيوس: إدارة ترامب تدعم الغارات الإسرائيلية على غزة بعد خرق وقف إطلاق النار
أفادت تقارير صحفية، نقلها موقع أكسيوس الأميركي، اليوم السبت، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت دعمها للغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة موقف الولايات المتحدة الثابت في تأييد حق إسرائيل في الرد على أي تهديدات داخل أراضيها.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة جاءت عقب هجوم نفذه أحد مقاتلي حركة حماس ضد مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وأسفر الحادث عن مقتل المهاجم. وأوضح المسؤول أن إسرائيل تعتمد سياسة متفقًا عليها مع الوسطاء الدوليين، تقضي بـ"الرد الفوري على أي خرق لوقف إطلاق النار"، مشددًا على أن دعم واشنطن يعكس الالتزام الأميركي بضمان أمن إسرائيل ومصالحها الإقليمية.
من جانبها، دانت حركة حماس الغارات الإسرائيلية واعتبرتها محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه في الهدنة الأخيرة. وأشارت الحركة إلى أن الانتهاكات المتكررة أدت إلى استشهاد المئات من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، وتغيير خطوط الانسحاب خلافًا للخرائط المتفق عليها، مطالبة الوسطاء الدوليين بالتدخل الفوري لوقف الخروقات.
كما دعت حماس الولايات المتحدة إلى الوفاء بتعهداتها تجاه الاتفاق، وإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، ومنع أي محاولات لتقويض مسار التسوية، محذرة من استمرار التدهور الأمني والإنساني في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصاعدًا في التوتر، حيث وثقت مصادر محلية مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، وسط استهداف متكرر من قبل الطيران الإسرائيلي لمواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن تدهور الوضع الإنساني وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، الذين تجاوز معظمهم الأطفال والنساء.