مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة من عناصر القسام داخل نفق في رفح

نشر
الأمصار

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه قتل خمسة من عناصر كتائب القسام داخل أحد الأنفاق بمدينة رفح، وذلك في ظل استمرار قواته في إحكام سيطرتها على المنطقة خلال العمليات الجارية.

 

في وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي، إن ما لا يقل عن 67 طفلًا لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالحرب في قطاع غزة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وتعد هذه الحصيلة صادمة في ظل التوقعات بأن يؤدي وقف القتال إلى انخفاض كبير في الخسائر البشرية، خاصة بين الأطفال.

وأوضحت المنظمة أن استمرار العنف المتقطع في بعض مناطق القطاع، إلى جانب مخلفات الذخائر غير المنفجرة، والانهيارات الناتجة عن الدمار الكبير الذي خلّفته أشهر من العمليات العسكرية، ما زالت تشكل تهديدات يومية على حياة الأطفال والعائلات العائدة إلى منازلها.

وأكدت اليونيسف أن معظم الضحايا من الأطفال سقطوا نتيجة انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب، بما في ذلك القنابل غير المنفجرة والصواريخ التي لم تنفجر لحظة الإطلاق. وأشارت إلى أن جزءًا آخر من الضحايا وقع خلال محاولات السكان العودة إلى منازلهم المدمّرة بحثًا عن الوثائق والأمتعة الشخصية، في ظل ظروف معيشية شديدة القسوة.

وشددت المنظمة الأممية على أن الأطفال ما زالوا يدفعون "الثمن الأعلى" للنزاع، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وقالت في بيانها:
"هذه الأرقام تعكس حجم الخطر المستمر الذي يواجهه الأطفال في غزة، حتى في ظل التهدئة الحالية."

وأضافت اليونيسف أن البيئة في غزة أصبحت "غير آمنة على الإطلاق"، وذلك بسبب الدمار المفاجئ للبنى التحتية، وتدمير آلاف المنازل، وانتشار الأنقاض في الشوارع والمناطق السكنية، ما يجعل المناطق التي كانت مأهولة سابقًا بالمدنيين أشبه بحقول ألغام.

وحذّرت المنظمة من أن الوضع الحالي يجعل من المستحيل تقريبًا حماية الأطفال، وهو ما يدفعها لتجديد دعوتها إلى:

اتخاذ خطوات عاجلة لإزالة الذخائر غير المنفجرة.

تسهيل دخول فرق الإغاثة الدولية إلى القطاع بلا عوائق.

توفير ضمانات أمنية للعائلات التي تحاول العودة إلى مناطقها.

الإسراع في عملية إعادة الإعمار لخفض معدلات الخطر.


وأشارت اليونيسف إلى أن استمرار غياب الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه الآمنة، يضيف طبقات جديدة من المعاناة للأطفال، حيث بات الكثير منهم معرضًا لخطر الأمراض والإصابات إلى جانب التهديدات المباشرة من مخلفات الحرب.

 

وفي ختام البيان، شددت منظمة اليونيسف على ضرورة الوصول إلى حل دائم للنزاع يضمن حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، ويعيد لهم حقهم الطبيعي في الحياة والأمان. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه سكان غزة، والضغط لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة، ومنع أي أعمال قد تعرض المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، لمزيد من المخاطر.