العامري والسامرائي يبحثان تعزيز الاستقرار السياسي في العراق
أكد الأمين العام لمنظمة بدر في العراق، هادي العامري، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز المصلحة الوطنية العليا ويهيئ بيئة مناسبة للتوافق بين مختلف القوى السياسية في البلاد.
وجاءت التصريحات خلال لقاء جمع الجانبين في مقر العامري بالعاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين، حيث ناقشا أبرز المستجدات على الساحة السياسية بعد الانتهاء من عملية الانتخابات النيابية، وما تفرزه من ترتيبات تتعلق بتشكيل التحالفات وتحديد الأولويات الوطنية.
وذكر المكتب الإعلامي للأمين العام لمنظمة بدر، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الاجتماع تناول بصورة موسعة التطورات السياسية الراهنة، مع التركيز على ضرورة تعزيز التقارب بين القوى الفاعلة داخل المشهد السياسي العراقي، بما يسهم في خلق أرضية مشتركة تضمن انتقالاً سلساً نحو مرحلة سياسية أكثر استقراراً.
وأشار البيان إلى أن العامري والسمارئي شددا على أهمية الاستمرار في العمل المشترك، وتنسيق الجهود بين مختلف القوى الوطنية، بهدف ضمان نجاح المرحلة المقبلة التي تتطلب تعاوناً واسعاً وتكاتفاً سياسياً لتجاوز التحديات التي يواجهها العراق، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي.
كما أكد الجانبان أن الحفاظ على الاستقرار السياسي يمثل حجر الأساس لتحقيق مصالح الشعب العراقي، مشيرين إلى أن تغليب المصلحة الوطنية العليا على الاعتبارات الحزبية والفئوية هو الطريق الأضمن للوصول إلى قرارات حكومية رشيدة تخدم البلاد وتدعم مؤسسات الدولة.

ورأى العامري والسمارئي أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود وتحديد أولويات واضحة تركز على تعزيز الأمن، وتنشيط الاقتصاد، وتحسين الخدمات العامة، وتعميق الحوار بين الشركاء السياسيين، بما يسمح بتجاوز الخلافات التي برزت خلال الفترة التي سبقت الانتخابات وما رافقها من تجاذبات داخلية.
كما اتفق الطرفان على ضرورة دعم المسارات الدستورية، والعمل على إنهاء حالة الانقسام السياسي التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار العام في العراق، مؤكدين أن وحدة الصف الوطني هي الركيزة الأساسية لضمان تنفيذ البرامج الحكومية وتحقيق طموحات المواطنين.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الساحة العراقية حراكاً سياسياً مكثفاً بين مختلف الأحزاب والتحالفات، في إطار المشاورات المستمرة لتشكيل الترتيبات السياسية لما بعد الانتخابات، وسط مطالب شعبية واسعة بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مستقرة تعمل على معالجة الأزمات المتراكمة وتحسين الأوضاع المعيشية.
وبحسب مراقبين، فإن هذا النوع من اللقاءات بين القيادات السياسية العراقية يعكس رغبة متزايدة في تجنب التصعيد السياسي والدخول في مرحلة جديدة من التفاهمات، وهو ما قد يسهم في تقليل حدة التوتر وتعزيز فرص التوافق الوطني خلال الفترة المقبلة.