تونس تعزز صناعة الطيران بشراكة استراتيجية مع فرنسا
أعلنت تونس عن خطواتها لتعزيز صناعة مكونات الطيران عبر شراكة استراتيجية مع فرنسا، تهدف إلى تطوير المهارات الفنية، البنية التحتية الصناعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، لتصبح البلاد مركزًا إقليميًا للابتكار وخدمات الأسواق الأوروبية والأفريقية.
وجاء الإعلان خلال اجتماع وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، سمير عبد الحفيظ، مع رئيسة جمعية الصناعات التونسية للطيران والفضاء ستيفانيا سونيا دلالي، والمدير العام لجمعية الصناعات الفرنسية للطيران والفضاء فريدريك باريسو في العاصمة تونس، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي وتعزيز تنافسية القطاع على المستوى الإقليمي والدولي.

وتركزت المناقشات على استكشاف فرص الشراكة وجذب الاستثمارات في قطاع يشهد نموًا مستدامًا ويستقطب شركات دولية جديدة، مستفيدًا من الخبرة المحلية واستقرار البنية التحتية اللوجستية. وأكد الوزير عبد الحفيظ على أن قطاع الطيران يمثل رافعة أساسية للصناعات عالية التقنية، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية الصناعة التونسية على الصعيد العالمي.
وأشار المسؤولون التونسيون والفرنسيون إلى أن القطاع يسعى ليكون بوابة إقليمية للطيران، مع التركيز على تطوير المهارات المحلية ورفع مستوى الإنتاجية والجودة بما يواكب المعايير الأوروبية. كما شددوا على أهمية التنسيق بين الحكومة والشركات والمختصين في القطاع لوضع استراتيجيات مشتركة تعزز القيمة المضافة وتحفز الابتكار عبر سلسلة الإنتاج كاملة.
ويضم القطاع التونسي للطيران أكثر من 80 شركة تعمل في مجالات متنوعة، توظف آلاف المهندسين والفنيين، وتستفيد من شراكات طويلة الأمد مع فرنسا. ويأتي هذا التحرك في إطار رؤية تونس لتصبح منصة إقليمية متكاملة تدعم الأسواق الأفريقية والأوروبية، مع التركيز على الابتكار والنمو المستدام، بما يعكس الطموح الوطني لتوسيع حضور البلاد في الصناعات عالية التقنية.
وأكد الطرفان على التزامهما بالعمل على تطوير بيئة استثمارية جاذبة، تشمل التدريب المتخصص، تحديث البنية التحتية، وتقديم الدعم الكامل للمستثمرين الأجانب الراغبين في تأسيس مشاريع جديدة أو توسيع أنشطتهم في تونس. ويعتبر هذا التعاون خطوة استراتيجية تعزز مكانة تونس كمركز صناعي إقليمي في مجال الطيران، وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتنافسية.