العراق.. نزاع عشائري دموي يُسفر عن 6 قتلى و7 جرحى شمالي ميسان
في ليلةٍ لم تهدأ فيها أصوات الرصاص، عاد شبح «النزاعات العشائرية» في العراق ليخطف الأرواح شمالي محافظة «ميسان»، تاركًا خلفه (6) قتلى و(7) جرحى، وقلوبًا مكسورة تبحث عن إجابة لسؤالٍ قديم جديد: «متى تنتهي هذه الدوامة الدموية؟»
وفي التفاصيل، أفاد «شهود عيان ومصادر طبية عراقية»، بوقوع «نزاع عشائري» مسلح وعنيف في منطقة ريفية حدودية تبعد أكثر من (20) كيلومترًا عن مركز قضاء علي الغربي شمالي «ميسان»، حيث أسفر النزاع عن مقتل (6) أشخاص وإصابة (7) آخرين بجروح متفاوتة.
قطعة أرض تُشعل الأزمة
وبحسب الشهود، اندلع النزاع بين عشيرتي «المعامرة» و«الرفيعي» بسبب خلاف حول «قطعة أرض زراعية» سرعان ما تطور إلى اشتباك مُسلح استخدمت فيه أسلحة مُختلفة.
وأكّدت المصادر الطبية، أن الحصيلة المُعلنة «ما زالت أولية»، مُشيرة إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا نظرًا لخطورة بعض الإصابات. وقد حصلت وكالة «شفق نيوز» على قائمة صادرة من مستشفى علي الغربي العام تتضمن أسماء القتلى والمصابين.

ووفقًا للشهود، «توجّهت قوة أمنية كبيرة إلى موقع النزاع في محاولة لاحتواء الموقف وفرض السيطرة».
العراق.. «الداخلية» تُعلن وفاة ضابطين وإصابة 5 منتسبين خلال نزاع عشائري في بغداد
من جهة أخرى، لا تزال «النزاعات العشائرية» في العراق، تُشكّل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا، رغم الجهود الحكومية لاحتوائها. وفي حادثة جديدة، أعلنت «وزارة الداخلية»، عن وفاة ضابطين وإصابة خمسة منتسبين خلال تدخل أمني لفض نزاع عشائري في العاصمة «بغداد».
بيان الداخلية العراقية
وفي هذا الصدد، قالت الوزارة: في بيان «بمزيد من الأسى والحزن، تُعلن وزارة الداخلية عن ارتقاء ضابطين من الشرطة الاتحادية وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح متفاوتة، وذلك أثناء تأدية واجبهم لفض نزاع عشائري وقع مساء السبت في منطقة السعادة قرب معمل الغاز جانب الرصافة قرب بغداد».
وأضافت الداخلية: أن «القوة الأمنية تعرضت إلى هجوم مسلح مباشر من العناصر المتسببة بالنزاع، ما دفعها للرد على مصادر النيران بقصد إلقاء القبض على الجناة».
تمشيط أمني واعتقالات مُستمرة
وأفادت أن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة خمسة آخرين، واعتقال ستة متورطين، فيما تُواصل القوات الأمنية الآن عمليات تفتيش ومداهمة واسعة في أحياء المنطقة.
وذكر البيان أن وزارة الداخلية «إذ تُؤكّد أن دماء الشهداء الأبطال لن تذهب سدى، فإنها تعاهد أبناء شعبنا بأن القانون سيطبق بحزم، وستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه استهداف رجال الأمن أو تهديد السلم المجتمعي».
إجراءات رادعة دون استثناء
وشددت الوزارة على أن الإجراءات ستكون رادعة بحق جميع المجرمين والمتورطين في إثارة الفتن العشائرية والنزاعات المسلحة، ولن يكون هناك أي تهاون في ملاحقتهم حتى آخر لحظة.
كما أكدت أن فرض هيبة الدولة وسيادة القانون أولوية مُطلقة، ولن تنتهي هذه العملية إلا بعد إلقاء القبض على جميع المتسببين في هذا الاعتداء الغادر وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ويكونوا عبرة لغيرهم.
العراق.. نزاع عائلي دامٍ يُثير الفزع بين سكان السليمانية
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، قُتل شخص وأُصيب آخر، نتيجة اشتباك مُسلح بين أفراد عائلتين في قضاء سيد صادق بمحافظة «السليمانية» بالعراق، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الخميس.

