السوداني: العراق سيبقى في المقدمة بهمة أبنائه المخلصين
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، ورئيس ائتلاف "الإعمار والتنمية" محمد شياع السوداني، أن المرحلة المقبلة في العراق يجب أن تكون مكرسة بالكامل للبناء والإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن شعار ائتلافه "الإعمار والتنمية أولاً" ينبع من قناعة راسخة بأن "العراق أولاً" في كل الاعتبارات الوطنية والسياسية.
وقال السوداني، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن «ائتلافنا الإعمار والتنمية أولاً لأننا نؤمن أنّ العراق أولاً»، مؤكدًا أن العراق سيبقى في المقدمة بهمة أبنائه المخلصين الذين يعملون من أجل رفعة الوطن واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء في رسالته: «شكراً لأبناء شعبنا لمؤازرتهم مسيرة العمل والبناء والإنجاز»، في إشارة إلى الدعم الشعبي الذي حظيت به حكومته منذ توليها المسؤولية قبل أكثر من عامين.
ويأتي تصريح السوداني في وقت يشهد فيه العراق تحركات سياسية متزايدة استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط حديث عن تحالفات جديدة تسعى لتقديم نموذج مختلف في إدارة الدولة بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية. ويرى مراقبون أن السوداني يحاول من خلال ائتلاف "الإعمار والتنمية" رسم ملامح مشروع وطني جامع، يهدف إلى تجاوز الانقسامات الحزبية والطائفية التي أعاقت عملية التنمية لعقود طويلة.

ويعتمد السوداني في رؤيته على منهج "الدولة الخدمية"، الذي أعلنه منذ تشكيل حكومته، والذي يقوم على إعادة الثقة بين المواطن والدولة عبر مشاريع ملموسة في البنية التحتية، وتحسين الخدمات، وتحفيز الاقتصاد الوطني. ويعتبر كثير من المراقبين أن هذا التوجه هو الذي أكسب السوداني دعمًا شعبيًا متزايدًا، خاصة بعد إطلاق عدد من المشاريع الكبرى في مجالات الإسكان والطاقة والنقل والتعليم.
كما يشير محللون إلى أن تصريحات السوداني تحمل بعدًا انتخابيًا واضحًا، إذ يسعى إلى ترسيخ صورته كقائد عملي يؤمن بالإعمار والتنمية بوصفهما الركيزتين الأساسيتين لبناء عراق مستقر وقوي. ويعزز هذا التوجه الانفتاح الحكومي على الاستثمارات الأجنبية، والعلاقات المتوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
وفي ختام تدوينته، أكد السوداني أن العراق سيبقى "أولاً" في سلم أولويات حكومته وائتلافه السياسي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المشاريع التنموية والخدمية التي تعكس هذا الالتزام الوطني.