الأمم المتحدة تطلق منصة رقمية للشباب الليبي لدعم الحوار السياسي
أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025، منصة رقمية جديدة مخصصة للشابات والشباب الليبيين المقيمين داخل البلاد، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، بهدف تمكينهم من المشاركة بآرائهم حول قضايا الحوار المهيكل.
وأكدت البعثة أن المبادرة تأتي لضمان وجود صوت الشباب الليبي في العملية السياسية، وتعزيز مشاركتهم في صناعة القرار، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب البعثة في ليبيا.
وتهدف المنصة الرقمية إلى توسيع مشاركة الشباب في جميع أنحاء ليبيا، وتكملة جهود الأعضاء الشباب المشاركين بالفعل في الحوار المهيكل. وستتيح المنصة للمشتركين فرصة التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بشأن القضايا الرئيسية التي يناقشها المشاركون في الحوار، ما يضمن أن تكون أصوات الشباب مسموعة ومتضمنة ضمن العملية السياسية الشاملة.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، إن الشباب في ليبيا ليسوا فقط مستقبل البلاد، بل حاضرها أيضاً. وأضافت أن الشباب هم الأكثر تضررًا من الأزمة السياسية الراهنة، والأكثر استفادة من الانتقال السلمي الذي يمكنهم من اختيار قادتهم بحرية، والمشاركة في رسم مستقبل بلادهم بشكل فعال.
ويعد الحوار المهيكل أحد المكونات الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي وضعتها بعثة الأمم المتحدة لدعم الليبيين في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية. ويهدف هذا الحوار إلى توسيع المشاركة في العملية السياسية، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وبناء رؤية مشتركة لمستقبل ليبيا، بحسب ما صرحت به تيتيه أمام مجلس الأمن في أغسطس الماضي.
ويعمل الحوار المهيكل على توحيد المؤسسات الحكومية عبر تشكيل حكومة موحدة جديدة، بالإضافة إلى اعتماد إطار انتخابي فني وسياسي قابل للتنفيذ لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما يركز الحوار على معالجة القضايا الأساسية في أربعة مجالات رئيسية: الحوكمة، الاقتصاد، الأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان، لضمان صياغة سياسات عامة شاملة وبناء توافق وطني طويل الأمد حول مستقبل البلاد.
وتعتبر هذه المبادرة الرقمية خطوة نوعية لتعزيز مشاركة الشباب الليبي في العملية السياسية، وتمكينهم من المساهمة الفعلية في صناعة القرار، بما يعزز الشفافية ويتيح تبادل الأفكار والمقترحات بين الشباب وصناع القرار. كما تعكس المنصة التزام الأمم المتحدة بضمان مشاركة جميع الفئات الاجتماعية في الحوار الوطني، خصوصاً الفئات الشابة التي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الليبي.
