مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بدء فرز أصوات المصريين بالرياض بعد غلق باب التصويت

نشر
الأمصار

بدأت منذ قليل عملية فرز أصوات الناخبين المصريين في مقر السفارة المصرية بالرياض، وذلك بعد غلق لجان التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب للمصريين في الخارج، والتي استمرت على مدى يومين بدأت صباح الجمعة، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية.

وأشاد السفير ياسر هاشم، القنصل المصري بالرياض، بالإقبال الكثيف وغير المسبوق من الناخبين، واصفًا اليوم الثاني للتصويت بـ"ملحمة وطنية كبيرة" تعكس روح الانتماء والحرص على ممارسة الحق الدستوري لدى المصريين بالخارج. وأكد أن المشاركة لم تقتصر على فئة معينة، بل شملت جميع الطوائف والمهن، من أطباء ومهندسين وعمال، إلى عمال مقاولات وزراعة، لا سيما من أبناء محافظات الصعيد التي تشملها المرحلة الأولى من الانتخابات.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" عبر قناة الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، أوضح السفير هاشم أن الإقبال بدأ منذ اليوم الأول ووصل إلى مستويات "غير متوقعة"، واستمر بنفس الزخم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثاني. وأضاف أن بعض المواطنين قطعوا مسافات طويلة تصل إلى 400 و500 كيلومتر للوصول إلى مقر السفارة، مدفوعين بالحرص على المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، وهو ما يبرز أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن.

وأكد القنصل العام أن كثافة المشاركة تعد رسالة قوية للمواطنين في الداخل المصري لتشجيعهم على الانخراط في العملية الانتخابية بنفس الحماس، مشيدًا بروح التنظيم والتسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية لإنجاح عملية التصويت، وتوفير كل سبل الراحة والأمان للمواطنين خلال فترة الاقتراع.

ويأتي هذا النشاط ضمن المرحلة الأولى لانتخابات المصريين في الخارج، حيث تُجرى التصويتات في دول متعددة خلال أيام محددة، على أن تليها جولات الإعادة في حال الحاجة، وفق ما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية. وتعكس المشاركة المكثفة حرص الجالية المصرية على ممارسة حقها الدستوري والمساهمة الفاعلة في الحياة السياسية، وتُظهر دور السفارات والقنصليات المصرية في تسهيل وصول المواطنين إلى مراكز الاقتراع وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم.

ويعتبر يوم التصويت في السعودية نموذجًا للنجاح في تنظيم الانتخابات بالخارج، من خلال توفير بيئة آمنة ومهيئة للناخبين، مع الالتزام الكامل بالإجراءات القانونية والتنظيمية، ما أسهم في خروج العملية الانتخابية بصورة مشرفة وراقية.