مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مبيعات السندات العالمية تسجل رقماً قياسياً بدعم طفرة التكنولوجيا

نشر
الأمصار

شهدت أسواق السندات العالمية في عام 2025 طفرة غير مسبوقة، حيث بلغت مبيعات السندات رقماً قياسياً جديداً قدره 5.95 تريليون دولار، بحسب بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ.

 وتركزت هذه الإصدارات الضخمة على شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ألفابت، الشركة الأم لـ"جوجل"، وميتا بلاتفورمز، مالكة فيسبوك، إلى جانب الحكومات التي لجأت إلى إصدار سندات لتغطية العجز في الموازنة، في وقت يشهد فيه الطلب على السندات ارتفاعاً يفوق المعروض.

وتوضح البيانات أن شركات التكنولوجيا استفادت من بيئة أسعار فائدة منخفضة، ما دفعها إلى تمويل توسعاتها واستثماراتها في مشروعات الذكاء الاصطناعي، مع طلب اكتتاب قياسي من المستثمرين. فعلى سبيل المثال، جمعت شركة ميتا طلبات اكتتاب بقيمة 125 مليار دولار لإصدار سندات بقيمة 30 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ إصدارات السندات للشركة. كما أصدرت ألفابت سندات مقومة بعدة عملات في نوفمبر لدعم مشاريعها في الذكاء الاصطناعي، بينما أطلقت شركات أخرى مثل "سوفت بنك" و"فيرايزون" إصدارات دولية مماثلة.

وفي السياق ذاته، يسلط محللون الضوء على أن هذه الإصدارات الكبيرة من شركات ذات تصنيفات ائتمانية مرتفعة جعلت الطلب على السندات يفوق المعروض، مع عوائد تجاوزت 7% منذ بداية العام، وهي الأفضل خلال خمس سنوات. كما ساهمت وفرة السيولة العالمية وانخفاض أسعار الفائدة في تعزيز نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ، حيث تجاوزت قيمتها التريليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري، ما يعكس انتعاشاً ملحوظاً بعد فترة من الركود وارتفاع المخاطر الاقتصادية.

ومن بين الإصدارات الحكومية البارزة، تصدرت إسبانيا وإيطاليا طرح سندات سيادية ضخمة تجاوزت قيمتها 35 مليار يورو لكل منهما، في حين حافظت الولايات المتحدة على صدارتها في حجم الإصدارات، بما يعكس استمرار السيولة الكبيرة في الأسواق المالية العالمية. وتشير توقعات المصرفيين والخبراء إلى أن السوق العالمية للسندات ستستمر في النمو خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بالطلب القوي من المستثمرين واحتياجات الشركات لتمويل مشاريعها الكبرى.