الفيلم المصري “المستعمرة” يحصد جائزة الجمهور بمهرجان أفريكالديا السينمائي
فاز الفيلم الروائي الطويل المستعمرة للمخرج محمد رشاد بجائزة الجمهور في مهرجان أفريكالديا السينمائي بمدينة فيتوريا-غاستايز بإسبانيا.

شهد الفيلم مؤخرًا عرضه العربي الأول بالمسابقة الرسمية للدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي حيث فاز بجائزة النجمة البرونزية، وذلك بعد عرض عالمي أول بالدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.
مستوحى من أحداث حقيقية، تتمحور أحداث الفيلم حول شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدآن في التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.
شارك الفيلم في عدة مهرجانات منها مهرجان فيسكال السينمائي للفيلم الإفريقي والأسيوي والأمريكي اللاتيني بإيطاليا، ومهرجان MiWorld السينمائي لأفلام الشباب حيث فاز بجائزة الجمهور، ومهرجان بولزانو السينمائي ببوزن بإيطاليا.
المستعمرة من بطولة المواهب الناشئة أدهم شكر وزياد إسلام وهاجر عمر ومحمد عبد الهادي وعماد غنيم. مدير التصوير محمود لطفي، ومونتاج هبة عثمان، التي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير وداعًا جوليا.وتوزيع مادسوليوشنز.
الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وقطر، من إنتاج هالة لطفي من شركة حصالة (القاهرة) وإنتاج مشترك مع إتيان دو ريكود من شركة كاراكتير للإنتاج (باريس)، وقسمت السيد من شركة سيرا فيلمز جي إم بي إتش (برلين)، وART (جدة).
وبالإضافة إلى صندوق برلين السينمائي العالمي، تلقى المشروع دعمًا من مجموعة من هيئات التمويل الدولية المرموقة بما في ذلك مبادرة السيناريو والتطوير لصندوق هوبرت بالس التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي، إلى جانب مبادرة دعم الأقليات للإنتاج المشترك لـ هوبرت بالس بلس، ومعهد الدوحة السينمائي، والصندوق العربي للفنون والثقافة، وصندوق تنمية البحر الأحمر، وصندوق صورة الفرانكوفونية، وصندوق سيني جونة التابع لمهرجان الجونة السينمائي
وكان خيم الحزن على الوسط الفني بعد إعلان وفاة الكاتب والسيناريست الكبير أحمد عبد الله، أحد أبرز صناع الكوميديا والدراما الاجتماعية في السينما المصرية خلال العقود الأخيرة، وصاحب البصمة المميزة في أفلام جسدت روح الشارع المصري ببساطتها وصدقها.
نعاه عدد من زملاءه المؤلفين، حيث قال الكاتب عبد الرحيم كمال: رحم الله الكاتب المصري الأصيل أحمد عبد الله، صاحب القصص الخالصة من نبض الحارة المصرية، وصانع أفلام قريبة من قلوب الناس مثل الناظر والفرح وكباريه واللمبي، ومسلسل رمضان كريم. فقدنا كاتبًا صادقًا وخفيف الظل، أسعد وأبهج ملايين المصريين، وكان صديقًا مهذبًا لطيف المعشر، ألف رحمة ونور عليك يا أستاذ.
أما الكاتب عمر طاهر فكتب عبر صفحته بفيسبوك: في سلام الله ورحمته الكاتب السينمائي الكبير الأستاذ أحمد عبد الله. أخلصت وأحسنت وصنعت رصيدًا مؤثرًا في صمت. عليك رحمة الله بقدر ما تركت في قلوبنا من ضحك وونس ومحبة.
وروى الكاتب وليد يوسف ذكرياته مع الراحل قائلاً: لقاء الوحيد اللي جمعني بالكاتب المبدع الراحل، كنت فرحان إني قابلته بالصدفة عند صديقنا معتز ولي الدين، وقعدنا أربع ساعات نرغي ونضحك، وفي نهاية القعدة طلبت منه نتصور سوا. للأسف كانت أول وآخر مرة. سبحان من له الدوام. وداعًا الكاتب الكبير الجميل أحمد عبد الله.