مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تُعلن اعتراض 16 مُسيّرة أوكرانية فوق تسع مناطق

نشر
الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

لم يكن أحد يتخيل أن سماء المنطقة ستُصبح ميدانًا لتلك المواجهات القاسية. وبينما تتبدل الموازين، تُحاول «روسيا وأوكرانيا» السيطرة على الأرض والسماء. كل لحظة تمر في هذه الحرب تحمل تهديدات جديدة، وتتكشف تفاصيل الصراع التي لا تنتهي. لكن في هذا الصراع، لا يكمن الانتصار في مجرد إسقاط الطائرات، بل في فرض الإرادة على المستقبل.

وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية»، اليوم الخميس، أن وسائط الدفاع الجوي اعترضت ودمرت خلال الساعات الأخيرة الماضية، (16) طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق تسع مناطق روسية.

بيان الدفاع الروسية

وجاء في بيان الدفاع الروسية: إنه «تم تدمير المسيرات المعادية في الفترة  بين الساعة (17:00 و 00:00) بتوقيت موسكو».

وأوضحت الوزارة، أنه «تم تدمير (3) طائرات بدون طيار فوق مقاطعة فورونيج ومثلها فوق مقاطعة روستوف، واثنتين فوق مقاطعة بريانسك ونفس العدد فوق مقاطعة فولغوغراد، وكذلك اثنتين فوق جمهورية القرم»، مُشيرة إلى أنه تم إسقاط مُسيّرة جوية واحدة فوق كل من مقاطعات بيلغورود وكورسك وتولا، وكذلك فوق إقليم كراسنودار.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع تدمير (123) طائرة مُسيّرة أوكرانية بواسطة «أنظمة الدفاع الجوي الروسية».

هجمات يومية وتقدم روسي

وتُواصل «القوات الأوكرانية» استهداف مناطق جنوب غربي روسيا بالمُسيّرات والصواريخ بشكل شبه يومي، فيما يستمر الجيش الروسي في تقدمه على جميع المحاور.

ويُعتبر استخدام هذا الكم من «المُسيّرات» تطورًا نوعيًا في الحرب، يُنذر بتحول في تكتيكات «أوكرانيا» وقد يدفع «روسيا» إلى ردّ فعل عسكري أوسع.

روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف

من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.

وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا

وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.

وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».

وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.

وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».

ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية

وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.

ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».

موسكو في قلب الهجوم.. روسيا تُعلن تدمير 193 مُسيّرة أوكرانية

«موسكو» في قلب العاصفة، حيث تتزايد التهديدات القادمة من «كييف»، وتتحول السماء إلى ساحة معركة حقيقية. في تصعيد غير مسبوق، أعلنت «روسيا» عن تدمير (193) طائرة مُسيّرة أوكرانية، في ضربة قاصمة تهدف إلى إضعاف محاولات الهجوم على العاصمة. هذه اللحظات المشحونة بالخطر تعكس تصاعد الحرب وتغيير موازين القوى في الصراع الدائر.