مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تتسلم عبر الصليب الأحمر رفات رهينة من "حماس" في قطاع غزة

نشر
الأمصار

أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، أنها تسلمت عبر الصليب الأحمر رفات أحد الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تلقت، عبر الصليب الأحمر، نعش أحد الرهائن الذين لقوا حتفهم، وقد سُلِّم إلى قوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة"، مشيراً إلى أن الرفات ستُنقل إلى معهد الطب الشرعي للتعرّف على هوية صاحبها.

 

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم إلى الصليب الأحمر جثة رهينة إسرائيلي عثرت عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

 

وأوضحت الحركة في بيان لاحق أن طواقمها، وبمرافقة الصليب الأحمر، عثرت على الجثة بعد عملية بحث وحفر داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

 

من جانب آخر، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في حماس قوله إن "طواقم الإنقاذ عثرت على عدد من جثامين الفلسطينيين تحت الأنقاض، إلى جانب رفات الأسير الإسرائيلي".

 

حرب غزة تكلف إسرائيل 77 مليار دولار خلال عامين


كشف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عن تفاصيل التحضيرات الأولية لموازنة العام 2026، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة على مدى عامين كلفت الاقتصاد الإسرائيلي نحو 250 مليار شيكل (77 مليار دولار).

 

وأوضح سموتريتش في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن نحو 180 مليار شيكل (55 مليار دولار) من هذا المبلغ تم إنفاقه مباشرة على مجالي الدفاع والأمن، في حين تركزت بقية الأموال على الإنفاق المدني المرتبط بالحرب وتأثيراتها على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن العجز في الموازنة لعام 2024 بلغ 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي والمدني، قبل أن ينخفض إلى 4.7% في سبتمبر الماضي، معربًا عن الحاجة إلى إدارة أكثر كفاءة للإنفاق العام في ظل استمرار النزاع العسكري.

وأكد سموتريتش أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواجه تحديات مزدوجة، حيث تمتلك قدرة كبيرة على طلب التمويل، لكنها في الوقت نفسه مطالبة بضبط الموارد وإدارتها بشكل مسؤول لتجنب المزيد من الضغط على الاقتصاد الوطني.

 

يأتي هذا التصريح وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، فيما أعلنت حركة حماس عن العثور على جثة إسرائيلي في حي الشجاعية، كما أكدت أنها تعمل على تسريع مسار تبادل الأسرى مع تل أبيب.

وفي السياق نفسه، استعرض وزير الخارجية الإسرائيلي مع مستشار الأمن القومي البريطاني ترتيبات مؤتمر إعمار غزة، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب وارتفاع تكاليفها سيزيد من الضغط المالي على الاقتصاد الإسرائيلي في الأعوام المقبلة.

ويشير مراقبون إلى أن تكلفة الحرب الباهظة قد تؤثر على خطط الحكومة الإسرائيلية الاقتصادية والاجتماعية، وتستدعي مراجعة سياسات الإنفاق العسكري والمدني لتقليل العجز المالي والحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني.