وثيقة أمريكية رسمية: واشنطن تقترح إنشاء قوة دولية في غزة بتفويض يمتد حتى عام 2027
 
كشفت وثيقة رسمية أمريكية أن واشنطن قدّمت إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة قرار تقضي بإنشاء قوة دولية في قطاع غزة، تتولى إدارة الأمن والحكم المؤقت في القطاع حتى نهاية عام 2027.
وبحسب مسودة الوثيقة، فإن القوة الدولية ستحصل على تفويض واسع يتيح للولايات المتحدة والدول المشاركة فيها الإشراف على شؤون غزة، وتوفير الأمن والاستقرار خلال المرحلة الانتقالية.
كما تنص المسودة على أن مهام القوة ستشمل تأمين الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر، وحماية المدنيين، وضمان سير الممرات الإنسانية داخل القطاع.
وزيرة الخارجية البريطانية: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في غزة
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أن الطريق الوحيد للانتقال من وقف إطلاق النار في غزة إلى سلام عادل ودائم يتمثل في تطبيق حل الدولتين، معتبرة أن هذا الإطار هو السبيل الواقعي لضمان حقوق الطرفين ومنع تكرار دوامات الصراع.
وشددت كوبر على أنه لا مبرر لوقف المساعدات الإنسانية عن المدنيين في غزة، موضحة أن حرمانهم من الغذاء والدواء يفاقم الأزمة الإنسانية ويقوّض فرص التوصل إلى حل سياسي مستقر.
وأضافت الوزيرة أن بريطانيا قدمت مبادرة تتضمن نزع سلاح حركة حماس كجزء من المسار الانتقالي، مع التأكيد على أن أي تسوية مستقبلية يجب أن تستبعد الجماعات المسلحة من السلطة التنفيذية في القطاع.
الاحتلال الإسرائيلي يشن غارتين على غزة ويواصل خرق الهدنة
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، غارتين جويتين جديدتين استهدفتا مناطق شرقي مدينة غزة، في تصعيد جديد يخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية دولية قبل أسابيع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مواقع شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من منازل المواطنين والمحال التجارية، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.
وأكدت مصادر ميدانية أن دوي الانفجارات سُمع في أحياء التفاح والشجاعية، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع القصف للتأكد من خلوها من المدنيين، خاصة أن المنطقة تشهد كثافة سكانية عالية.
ويأتي هذا القصف في إطار الخروقات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف مناطق متفرقة في القطاع، إلى جانب إطلاق النار المباشر على المواطنين والمزارعين في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية.
ووفق آخر إحصائية رسمية نشرتها وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، فقد بلغ عدد الشهداء والإصابات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، نحو 236 شهيدًا و600 مصاب، في حين تم انتشال 502 جثمان من تحت أنقاض المباني المدمرة، أغلبهم من النساء والأطفال.
أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مأساوي لتصل إلى 68,865 شهيدًا و170,670 مصابًا، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمنشآت الصحية والتعليمية، ما جعل القطاع يعيش أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه الحديث.