مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الولايات المتحدة تسجل رقماً قياسياً جديداً في إنتاج النفط رغم تراجع الأسعار

نشر
الأمصار

سجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال شهر أغسطس الماضي، ليقترب من مستوى 13.8 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، وهو ما يعكس استمرار قوة قطاع الطاقة الأمريكي رغم الضغوط السعرية والتحديات الجيوسياسية العالمية.

أوضحت البيانات أن الإنتاج الأميركي من النفط خلال أغسطس تجاوز التقديرات الرسمية السابقة بنحو 300 ألف برميل يومياً، في إشارة واضحة إلى أن شركات الطاقة الأميركية استطاعت الحفاظ على مستويات إنتاج مرتفعة رغم تراجع أسعار الخام خلال الأشهر الأخيرة.
ويمثل هذا الرقم ثالث مستوى قياسي شهري متتالٍ، مما يعزز موقع الولايات المتحدة كأكبر منتج للنفط في العالم، متفوقة على السعودية وروسيا.

ويعزو محللون هذا الارتفاع إلى التطورات التقنية في استخراج النفط الصخري، وزيادة الكفاءة التشغيلية لشركات التنقيب، خاصة في مناطق مثل حوض برميان (Permian Basin) في ولاية تكساس ونيو مكسيكو، الذي يظل أكبر مصدر لنمو الإنتاج الأميركي.

يأتي هذا النمو في الإنتاج في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً في أسعار النفط الخام بسبب ضعف الطلب من الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الصين وأوروبا.
ومع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على وتيرة إنتاج مرتفعة، مستفيدة من تحسن أداء الشركات بعد عام من ارتفاع الأسعار الذي مكنها من إعادة الاستثمار في الحقول وتحسين كفاءة الحفر والإنتاج.

ويقول خبراء الطاقة إن استمرار ارتفاع الإنتاج رغم تراجع الأسعار يعكس مرونة غير مسبوقة في قطاع النفط الأميركي، حيث استطاعت الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعمل في مجال النفط الصخري، أن تتكيف مع الظروف السوقية بفضل التكنولوجيا الحديثة وخفض تكاليف التشغيل.

في سياق متصل، أدرجت واشنطن شركتي "روسنفت" (Rosneft) و**"لوك أويل" (Lukoil)** الروسيتين على قائمتها السوداء ضمن جهودها لحرمان موسكو من عائدات الطاقة التي تستخدمها في تمويل حربها ضد أوكرانيا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من الضغوط على الإمدادات النفطية الروسية، مما يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، ويفتح المجال أمام المنتجين الأميركيين لتعزيز حصتهم السوقية.

ويرى محللون أن تلك العقوبات قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع على المدى القصير إذا تراجعت الصادرات الروسية فعلاً، وهو ما سيعزز مكاسب منتجي النفط الصخري الأميركي الذين يستفيدون من أي زيادة في الأسعار لتوسيع أنشطتهم الإنتاجية.

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على الديزل –الذي يعد مؤشراً رئيسياً على النشاط الاقتصادي– انخفض بنسبة 4.9% خلال أغسطس مقارنة بالتقديرات الأولية، ليصل إلى نحو 3.7 مليون برميل يومياً، وهو انخفاض بنسبة 4.8% عن الشهر نفسه من العام الماضي.