وفاة الفنان السوداني عبد القادر سالم عن عمر ناهز 80 عاما
كشفت وسائل إعلام سودانية، اليوم، عن وفاة الفنان السوداني القدير عبد القادر سالم، عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة جعلت منه أحد أبرز رموز الإبداع الموسيقي والتراث الثقافي في السودان.
وُلد عبد القادر سالم سنة 1946 بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، حيث نشأ وترعرع واستلهم من بيئتها الغنية ملامح مشروعه الفني المرتبط بالتراث السوداني الأصيل. ومن خلال صوته وأعماله، أصبح لاحقًا معبرًا عن هوية المنطقة ومخزونها الثقافي، ليس فقط داخل السودان بل وخارجه.
ولم يكن الراحل مجرد مطرب، بل كان باحثًا ملتزمًا بتوثيق التراث الموسيقي الشعبي وحفظه من الاندثار. برز اسمه على الساحة الفنية منذ عام 1971، وحقق انتشارًا واسعًا بفضل أسلوبه الخاص وأغانيه المستمدة من الذاكرة الجمعية السودانية، التي جسدت الهوية الموسيقية والثقافية للبلاد.
ويضم رصيده الفني أكثر من أربعين أغنية مسجلة في الإذاعة السودانية، إلى جانب نحو عشر أغانٍ مصورة على طريقة الفيديو كليب، جرى تصويرها في مناطق مختلفة من كردفان وغيرها، ولا تزال محفوظة في أرشيف التلفزيون القومي، شاهدة على تجربة فنية أصيلة تركت أثرًا عميقًا في المشهد الموسيقي السوداني.
إلى جانب الفن، كان عبد القادر سالم أكاديميًا وباحثًا في الموسيقى والتراث الغنائي، حيث حصل على البكالوريوس في الموسيقى، ثم الماجستير عام 2002 حول الغناء والموسيقى لدى قبيلة الهبانية، والدكتوراه عام 2005 بدراسة عن الأنماط الغنائية في كردفان وتأثير البيئة على تشكيلها، وأصدر كتابًا موثقًا لتراث المنطقة.
كما شارك في مهرجانات موسيقية محلية ودولية، وقدم محاضرات وندوات حول الموسيقى السودانية، وساهم في نشر الثقافة السودانية عالميًا من خلال أعماله ومقالاته، ما جعله رمزًا خالدًا في المشهد الفني والثقافي للبلاد.
وفي سياق أخر، أعلن ماهر الهمامي، نقيب المهن الموسيقية بتونس، اليوم عن وفاة الفنانة التونسية بشرى محمد.

وجاء الإعلان عن وفاة بشرى محمد وسط حالة من الحزن في الوسط الفني وبين جمهورها، الذين عبروا عن أسفهم لفقدان فنانة أسهمت في المشهد الثقافي الوطني.
عانت بشرى محمد من وعكة صحية منذ حوالي عام توفيت على إثرها بعدما مرت بأزمات شخصية عديدة.
في لحظات خاطفة، تحوّل حلم الشُهرة إلى مأساة مُفجعة في مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية، حيث لقيت المغنية اللاتينية الصاعدة «ماريا دي لا روسا» حتفها رميًا بالرصاص داخل سيارة كانت مُتوقفة، لتنطفئ معها موهبة كانت تستعد لاعتلاء مسرح النجومية.
دي لاروسا ضحية كمين
وفي التفاصيل، قُتلت المغنية اللاتينية الصاعدة المعروفة فنيًا باسم «دي لاروسا»، رميًا بالرصاص بينما كانت داخل سيارة مُتوقفة بمدينة «لوس أنجلوس»، في هجوم وُصف بأنه «كمين».
وكانت الفنانة، البالغة من العمر (22 عامًا)، برفقة شخصين آخرين لحظة تعرّض السيارة لوابل من الرصاص من مُهاجمين اقتربوا منها قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما نقلت إلى المستشفى حيث فارقت الحياة، بينما نجا الركاب الآخرون بإصابات مختلفة.
جريمة مُخططة بعناية
أوضحت الشرطة المحلية، أن إطلاق النار وقع بعد الساعة الواحدة فجرًا بقليل، عندما اقترب رجلان أو ثلاثة من السيارة المُتوقفة وفتحوا النار على من فيها من مسافة قريبة، في هجوم يعتبره المُحققون «كمينًا مُتعمدًا».
وأشارت السُلطات إلى أن التحقيق «ما زال جاريًا»، وقد وُجّهت لاحقًا تُهم بالقتل إلى (3) مُشتبه بهم في إطار القضية، فيما لم تُعلن بعد بشكل قاطع دوافع الجريمة، مع بحث جميع الفرضيات المُمكنة.
صدمة في الوسط الفني
كانت «دي لا روسا» فنانة صاعدة في موسيقى «البوب اللاتيني»، وحققت حضورًا مُتناميًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تمتلك عشرات الآلاف من المتابعين وتستعد لطرح أعمال جديدة بعد إصدار أحد أبرز أغانيها خلال عام 2025. وأثار مقتلها صدمة واسعة في الأوساط الفنية وبين جمهورها، مع موجة من رسائل النعي والحزن على ضياع موهبة شابة في بداية مسيرتها.