زيلينسكي يسعى لدعم أوروبي عاجل لتعزيز قدرات الطاقة الأوكرانية

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن بدء محادثات رفيعة المستوى مع كل من ألمانيا وإيطاليا بهدف شراء معدات إضافية لتوليد الطاقة الكهربائية، في إطار جهود الحكومة الأوكرانية لتعزيز قدرتها على مواجهة أزمات الطاقة التي تعاني منها البلاد منذ اندلاع النزاع العسكري المستمر مع روسيا.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية "يوكرينفورم"، أوضح زيلينسكي أنه بحث مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس تفاصيل احتياجات أوكرانيا من المعدات الحيوية لتوليد الكهرباء، مشيرًا إلى وجود شركتين ألمانيتين وإيطاليتين متخصصتين في تصنيع هذه الأنظمة، وقد تم تحديد الكميات المطلوبة بشكل عاجل.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه طرح الملف ذاته خلال محادثاته مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أكدت استعداد بلادها لتوفير الدعم سواء عبر إرسال المعدات مباشرة أو عبر بدائل استراتيجية مثل تزويد كييف بإمدادات الغاز الطبيعي. ووفق زيلينسكي، أكدت ميلوني أن حكومتها ستختار الخيار الأسرع الذي تراه شركات الطاقة الإيطالية الأنسب لضمان استمرار تدفق الكهرباء إلى المدن الأوكرانية، خاصة في فصل الشتاء.

كما أشار زيلينسكي إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعربت عن التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، عبر تخصيص حزم تمويلية خاصة. وأضاف أن هناك اتفاقيات قائمة مع هولندا للمساعدة في هذا المجال، في إطار جهد أوروبي مشترك لتأمين احتياجات أوكرانيا من مصادر الطاقة الحيوية.

ويأتي هذا التحرك الأوكراني في وقت تواجه البلاد تحديات حادة نتيجة الاستهداف المتكرر لمنشآت توليد الكهرباء وشبكات التوزيع، ما أدى إلى انقطاعات واسعة أثرت على المستشفيات والمرافق الحيوية. وتسعى كييف إلى تعزيز قدراتها الذاتية في مجال الطاقة لتقليل الاعتماد على الوقود المستورد ومواجهة أي تطورات عسكرية محتملة خلال الأشهر المقبلة.

ويرى مراقبون أن هذه الجهود تعكس عودة ملف الطاقة إلى صدارة الأولويات الاستراتيجية لأوكرانيا، في ظل سعيها لتأمين الدعم الأوروبي المستمر وضمان استقرار الجبهة الداخلية سياسيًا واقتصاديًا خلال فترة حساسة من عمر الصراع.

زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج دعماً أوروبياً لعامين إلى ثلاثة مقبلين

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لا تزال بحاجة إلى دعم مالي مستقر من الدول الأوروبية لمدة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام مقبلة، وذلك لمواصلة صمودها في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا منذ فبراير 2022.