الأمم المتحدة تحذر: 30 مليون شخص في السودان بحاجة لمساعدات عاجلة

حذرت منظمات أممية من تدهور الوضع الإنساني في السودان، مؤكدة أن أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وسط استمرار الصراع المسلح وتفاقم الأوضاع المعيشية في مناطق النزاع المختلفة.
وأشارت التقارير إلى أن إقليمي دارفور وكردفان يشهدان تصاعدًا حادًا للاحتياجات الإنسانية، مع نقص شديد في الإمدادات الطبية والغذائية، بينما يعيش سكان مدينة الفاشر الواقعة في دارفور تحت حصار مستمر منذ أكثر من 16 شهرًا. ويبلغ عدد المدنيين المتضررين في المدينة نحو 260 ألف شخص، بينهم 130 ألف طفل، يتعرضون لأوضاع معيشية صعبة للغاية، مع محدودية وصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت التقارير أن المرافق الصحية في الفاشر انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت نتيجة نقص الأدوية الأساسية والمواد الغذائية الضرورية. كما أن انقطاع الخدمات الأساسية جعل السكان أكثر عرضة للأمراض المعدية ونقص الرعاية الطبية، في حين يواجه السكان صعوبة كبيرة في تأمين الاحتياجات اليومية.
ودعت المنظمات الدولية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وسريع لوقف المعاناة، مطالبة بفرض وقف فوري للأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية وتوفير التمويل الكافي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة.
ويعد الوضع في السودان من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في إفريقيا، حيث تتداخل عوامل النزاع المسلح مع أزمة الغذاء والصحة والبنية التحتية، ما يزيد من معاناة ملايين السكان ويهدد حياة الأطفال والنساء بشكل خاص. وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لضمان استجابة فعالة وسريعة للأزمة، وتقديم الدعم المادي واللوجستي للمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.
هجوم بطائرات مسيرة على الخرطوم لليوم الثالث على التوالي
استهدفت طائرات مسيّرة الخميس العاصمة السودانية الخرطوم ومطارها، لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أفاد شهود عيان
وقال شاهد عيان "عند الرابعة صباحا سمعت صوت مسيّرتين تمرّان فوقنا وبعد فترة قصيرة سمعت صوت مضادات باتجاه سلاح المهندسين والسلاح الطبي".
وصرّح رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بأن القوات المسلحة السودانية تمكنت من إحباط هجوم شنّته ميليشيا الدعم السريع على مطار الخرطوم باستخدام طائرات مسيّرة، مؤكداً أنه تم التعامل مع المسيرات وإسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها أو تُلحق أي أضرار بالبنية التحتية الحيوية للمطار.